سيطر هدوء حذر على محيط وزارة الداخلية بعد نجاح شيخ أزهري في قيادة عشرات المتظاهرين من ميدان التحرير عبر شارع محمد محمود إلى منطقة تمركز قوات الأمن لطلب «الهدنة».
وتعرضت المسيرة فور وصولها إلى إطلاق قنابل مسيلة للدموع، مما أدى إلى تراجع المتظاهرين مرددين هتافات تندد بوزارة الداخلية، قبل أن يبقى الشيخ الأزهري وحيداً في قبضة رجال الأمن المركزي، ليعاود بعد نحو 3 دقائق الإشارة إلى المتظاهرين بعدم إلقاء الحجارة، وتوقف الشباب بالفعل ليصدر قائد كتيبة الأمن المركزي أوامره بعدم التقدم ناحية الثوار.
وتجرى الآن مفاوضات بين المتظاهرين بقيادة الشيخ ومجموعة من أهالي المنطقة، وأصحاب المحال لحث المتظاهرين على العودة إلى الميدان، فيما يصر الشباب على الإفراج عن زملائهم الذين ألقى الأمن القبض عليهم خلال ليلة السبت، التي شهدت أكبر كم من المطاردات في شوارع وسط البلد، لتمكين وزارة الداخلية من بناء جدران عازلة.
ونجحت قوات الأمن تحت إشراف قيادات من القوات المسلحة في بناء 4 جدران في الشوارع المؤدية إلى الوزارة لمنع وصول المتظاهرين إليها.
ورصدت «المصري اليوم» بناء جدران في شوارع «الفلكي»، و«نوبار»، و«منصور»، و«يوسف الجندي»، تحت غطاء من سحب دخان قنابل الغاز المسيل للدموع الذي ملأ منطقة وسط البلد.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن ألقت القبض على عشرات المتظاهرين، أثناء عمليات الكر والفر التي دارت طوال الليلة الماضية، فيما رصدت «المصري اليوم» القبض على أحدهم في شارع محمد محمود.
وانتشر عشرات الباعة الجائلين في ميدان التحرير، وشارع محمد محمود، لبيع الكمامات، في ظل عدم تمكن المستشفيات الميدانية من القيام بمهامها في ظل مطاردات الأمن.