x

«جوزيه» للصحافة البرتغالية: الأجواء كانت تشير إلى وجود مؤامرة لقتل مشجعي الأهلي

السبت 04-02-2012 20:45 | كتب: أحمد صالح |
تصوير : محمد راشد

يميل مانويل جوزيه، المدير الفني للنادي الأهلي، إلى وجود نظرية مؤامرة وراء الأحداث الدموية والمأساوية التي شهدها لقاء فريقه مع المصري البورسعيدي الأربعاء الماضي.

 

وأسفر اجتياح جماهير المصري لملعب بورسعيد عقب مباراة الأربعاء الماضي على سقوط 71 قتيلاً ونحو 1000 مصاب.

وقال «جوزيه» لدى وصوله للبرتغال في رحلة قصيرة للصحافة البرتغالية، السبت: «عندما اشتعلت الأجواء عقب المباراة كان هناك أشخاص يحتفلون بطريقة غريبة وتلقيت بعض الركلات واللكمات، لكن مع ذلك حاول البعض حمايتي وتلقيت الكثير من القبلات، فلدي علاقة طيبة مع الشعب المصري لا يمكن شرحها وأنا موجود أمامكم الآن بفضل هذه العلاقة».

 

وألمح المدرب البرتغالي إلى أن ما يحدث في مصر هو استغلال الكرة لتحقيق أغراض سياسية، مؤكدا أن علم من الإعلام أن ما حدث في بورسعيد مؤامرة تم تحديد خطوطها العريضة.

وأتبع: «لا يوجد دليل ملموس حتى الآن على صحة كلامي، لكن كانت هناك لافتة باللغة الإنجليزية في مدرجات المصري تقول «الجميع سوف يموت هنا»، وبالطبع لم يكن الكلام موجه لي أو للاعبين، ويبدو أن هؤلاء تواجدوا في المدرجات بغية قتل الناس، واستغلوا تسليط الإعلام العالمي على المباراة لتنفيذ فعلتهم، فمن الواضح أن كرة القدم استخدمت لأغراض سياسية، وكل شيء يشير إلى أن هذه مدبرة لقتل مشجعينا».

وأبدى جوزيه استياءه من تقاعس الأمن عن القيام بدوره، مستطردا: «من المدهش أن رجال الشرطة كانوا متواجدين بكثافة لكن لم يفعل أحد منهم شيئا، وأدركت أن الأمور سوف تتحول إلى معركة ضارية عندما رأيت جماهيرنا غير قادرة على الفرار من الحجارة التي انهمرت عليهم بسبب غلق أبواب الخروج وهو ما أدى إلى سحقهم حتى الموت».

 

وأردف: «اللاعبون لديهم جرح بالغ ومنهم من يريد التوقف عن لعب كرة القدم مجددا، لكن سننتظر قليلا حتى تهدأ الأمور، مسابقة هذا العام توقفت لأجل غير مسمى.. لكن كرة القدم في مصر لا يمكن أن تتوقف تكريما لهؤلاء الذين لقوا حتفهم».

 

وأكمل مدرب بنفيكا السابق: «لم أعد أشعر بالأمان في مصر كما في السابق، كانت الأحداث دائما ما تنحصر في ميدان التحرير والذي يبعد عن الفندق الذي أقطن به حوالي 800 متر، لكن الوضع الآن أصبح غاية في السوء فهناك عمليات سطو على البنوك فهذا لم يكن يحدث أبدا، الشرطة اختفت تماما من الشوارع لا أحد يحمي الناس».

 

وأتم «جوزيه» على عودته إلى مصر، قائلاً: سأعود بكل تأكيد فأنا أملك علاقة قوية مع الجماهير العطوفة والتي تتميز بالطيبة وهي أهم مميزات الشعب المصري فهو شعب مسالم وسأعود يوم 17 فبراير إلى القاهرة بصحبة الجهاز المعاون».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية