يستعد المخرج مجدى أبوعميرة لبدء تصوير مسلسل «الصفعة» المأخوذ من ملفات المخابرات المصرية، ويتناول الصراع العربى الإسرائيلى، ومن المنتظر عرضه فى شهر رمضان المقبل. وقال «أبوعميرة» لـ«المصرى اليوم» إنه يراهن فى مسلسله الجديد على عشق الجمهور مسلسلات الجاسوسية، مؤكدا أن الدور الذى سيقدمه شريف منير فى العمل مختلف تماما عن دوره فى فيلم «ولاد العم».
■ ما الموقف النهائى للأجهزة السيادية من تصوير «الصفعة»؟
- تمت الموافقة على تصوير العمل بالكامل دون حذف أى مشهد، لكن كان هناك عدد من الملاحظات على بعض جمل الحوار، وقام بتعديلها كاتب القصة الحقيقية اللواء عادل شاهين والسيناريست أحمد عبدالفتاح، وسنبدأ التصوير منتصف الشهر الجارى، ومن المنتظر أن نسافر إلى الخارج لتصوير بعض المشاهد فى كل من سلوفينيا وتركيا وفرنسا ولبنان، وتصل نسبة التصوير الخارجى فى العمل إلى 80%، ويشارك فى البطولة شريف منير وشيرين رضا وهايدى كرم وهيثم أحمد زكى وعزت أبوعوف.
■ هل هناك خطة محددة للانتهاء من تنفيذ العمل؟
- مونتاج العمل سيكون أولا بأول عن طريق المونتيرة غادة عز الدين، وسينتهى التصوير فى بداية شهر يوليو، وستتم الاستعانة بمصور أمريكى، وسيقوم بتصميم الديكور المهندس عادل المغربى.
■ ما الفكرة التى يتناولها المسلسل؟
- المسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية من تأليف اللواء عادل شاهين، وتكشف عن الدور الإيجابى للمخابرات العامة فى حماية مصر من خلال عملية بطولية سبقت حرب أكتوبر حيث تدور الأحداث فى الفترة من عام 1957 وحتى حرب أكتوبر، 1973.
■ لماذا اخترت شريف منير لتجسيد شخصية اليهودى فى المسلسل رغم أنه قدمها من قبل فى فيلم «ولاد العم»؟
- شريف منير ممثل موهوب ومتنوع وسبق أن تعاونت معه فى 4 مسلسلات هى «المال والبنون» و«ذئاب الجبل» و«قلب ميت» و«بره الدنيا»، وللعلم الذى رشحه للبطولة من العام الماضى الشركة المنتجة، وهناك اختلاف كبير وجوهرى بين شخصية شريف المسلسل وشخصيته فى فيلم «ولاد العم»، والتشابه الوحيد فى العملين هو الشخصية اليهودية، ففى المسلسل يجسد شخصية مردوخ مزراحى الذى يهاجر من مصر عام 1957 مع اليهود الذين غادروا البلاد، ويحاول الموساد تجنيده للتجسس على مصر، بينما يقوم هيثم أحمد زكى بدور الضابط الذى يتصدى له أثناء قيامه بمهمته.
■ هل تتوقع نجاح «الصفعة» فى ظل المقارنة الدائمة لمسلسلات الجاسوسية بمسلسلى «دموع فى عيون وقحة» و«رأفت الهجان»؟
- الجمهور يعشق مسلسلات الجاسوسية، خاصة إذا تم تقديمها بشكل جيد ومختلف يحترم عقلية المشاهد، لأن هناك أخطاء تحدث فى بعض الأعمال التى تنتمى لهذه النوعية من الدراما، وإن كان نجاح أى عمل لا يمكن الحكم عليه مسبقا، فكثير من الأعمال كان نجاحها غير متوقع، وحققت نجاحا كبير.
■ كيف ترى واقع الدراما التليفزيونية فى ظل المشاكل الإنتاجية الحالية؟
- كل منتج يسعى لتحقيق مكاسب مادية، وفى الفترة الماضية كانت شركات الإنتاج تنتج ثم تبيع، وحاليا يجب أن يكون هناك سيناريو جيد وبطل أو بطلة حتى يبيع المنتج المسلسل للقنوات الفضائية قبل تصويره، وهذا يكشف عن حالة التراجع الاقتصادى التى نمر بها، كما أن الفضائيات وضعت قيوداً على بعض المنتجين فى عمليات البيع والشراء، ولن تتقدم الدراما إلا بعد عودة اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإنتاج أعمال كبيرة لا يبحث فيها عن الربح، لأن تحكم الإعلانات فى الدراما زاد على حده.
■ ما توقعاتك للسباق الدرامى فى رمضان المقبل؟
- أعتقد أننا على موعد مع موسم درامى ساخن، لأنه يشهد تواجد عدد ضخم من النجوم مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وأحمد السقا ويسرا وكريم عبد العزيز وإلهام ونور الشريف ويحيى الفخرانى، وهم بالتأكيد سيقدمون وجبة درامية دسمة، ورغم كل الأحداث المحيطة بنا، فإن الجمهور ما زال يعشق مشاهدة التليفزيون فى رمضان، والكل كان يتوقع أن تتراجع نسبة المشاهدة فى رمضان الماضى وحدث العكس.
■ كيف ترى تأثير صعود التيار الدينى على مستقبل الفن؟
- لا أخشى على الفن من صعود الإسلاميين، لأن الفن المصرى الجيد سيبقى، والكل يشجع هذا، وأنا متفائل رغم وجود بعض السلبيات، ولابد من تغيير المحتوى الذى يتم تقديمه للجمهور، فيجب أن يسود الفن الراقى الذى يحترم عقلية المشاهد ويناقش مشاكله وقضاياه، وأن تختفى الأعمال التى تبحث عن الإثارة، خاصة أن لدينا فرصة عظيمة بعد الثورة لتقديم أعمال جيدة للارتقاء بذوق الجمهور.
■ وما رأيك فى المذبحة التى حدثت فى استاد بورسعيد؟
- لا أحد يفهم أى شىء، ويجب أن نعرف حقيقة ما يحدث فى البلد، فهناك لغز، ولا نعلم ما الأسباب وراء تلك الكارثة.