توفى محمد عيد التيهي، المتهم الأول في حوادث تفجير خطوط الغاز، التي شهدتها محافظة شمال سيناء، والهجوم على أقسام الشرطة بالعريش، داخل محبسه بسجن طرة، الجمعة، وأفاد التقرير الطبي أن الوفاة جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، وأن السجين له تاريخ مرضي.
تلقى اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، إخطاراً من اللواء عبد الله صقر، مدير المنطقة المركزية للسجون، بوفاة «التيهي» داخل محبسه، وأنه تم إخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق، وصرحت بدفن الجثة بعد عرضها على الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.
وقالت مصادر أمنية داخل السجن، إنه «تم إخطار النيابة بوفاة التيهي المحبوس احتياطياً على ذمة التحقيقات، وأحد منظري التيارات الدينية في سيناء، بعد قيام طيبب السجن بمعاينة الجثة، وأفاد التقرير الطبي أن الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، وأجرت النيابة معاينة أخرى للجثة، واستمعت إلى أقوال زملائه في الزنزانة، واطلعت على تاريخه المرضي، وصرحت بدفن الجثة التي تسلمتها أسرته».
كانت أجهزة الأمن ألقت القبض على «التيهي» منذ نحو 5 أشهر، في إحدى الحملات الأمنية، ووجهت إليه اتهامات بالمشاركة في 7 تفجيرات لخطوط الغاز الطبيعي، والهجوم على قسم ثان العريش فى 29 يوليو الماضي.
من جهة أخرى، وضعت وزارة الداخلية بالتنسيق مع قطاع السجون، والأمن المركزي، خطة محكمة لتأمين السجون، خاصة سجون المناطق المركزية، تجنباً لأي محاولات اقتحام، وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها داخل السجون.
وقال اللواء محمد نجيب: «شددنا إجراءات التأمين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد من مظاهرات، ومحاولات اقتحام أقسام الشرطة، وتم وضع الخطط اللازمة، وتعزيز التواجد الأمني بالسجون، لمنع أي محاولات اقتحام، والحالة داخل السجون تسير بشكل طبيعي».