سوريا تغلق مدينة «حماة» تماما في ذكرى مذبحة الثمانينيات

أغلقت القوات السورية الساحات العامة في مدينة «حماة»، الخميس، بعد أن سكب سكانها الطلاء الأحمر على الأرض في إشارة إلى الدماء، إحياء للذكرى الثلاثين للمذبحة التي ارتكبها الرئيس الراحل حافظ الأسد خلال انتفاضة على حكمه في ثمانينيات القرن الماضي.

قال نشطاء في المدينة إن سيارات الإطفاء أزالت الطلاء الذي سكب على الأرض، مساء الأربعاء، لإحياء ذكرى الهجوم على مدينة «حماة» عام 1982 بعد اندلاع انتفاضة إسلامية ضد حكم حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي بشار الأسد، وأسفر عن سقوط أكثر من 30 ألف قتيل.

وقال السكّان إن الدبابات سدّت الساحات الرئيسية في المدينة لمنع المظاهرات، فيما اعتبر نشطاء في حماة الإجراء بمحاولة لطمس الذكرى، مشددين على أن الشعب السوري سيستمر في تذكر هذه المذبحة ولن يقبل بطمسها.

كانت قوات سورية منشقة قد قالت إن قوات الأسد وسّعت نطاق حملة عسكرية تستهدف الضواحي الشرقية والشمالية لدمشق، ووجهت ضربات شديدة للمتمردين هذا الأسبوع، وقالت جماعة للنشطاء إن 25 شخصًا على الأقل قتلوا في تلك الحملة.

وفي وادي بردي، على مشارف العاصمة، قتل أربعة في قصف للدبابات، الأربعاء، استهدف طرد وحدات تابعة لـ«الجيش السوري الحر»، الذي يتكون من منشقين عن الجيش، فيما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن القوات الحكومية قتلت 11 «إرهابيا»، وعثرت على مصانع قنابل في غاراتها على ضواحي دمشق.

وأسفر العنف السياسي في سوريا عن مقتل خمسة آلاف شخص مؤخرا، ويقول نشطاء إن قوات الأسد كثفت من العمليات في أنحاء البلاد بعد أن قضت فيما يبدو على قوات معارضة نقلت المعركة إلى مشارف العاصمة دمشق.