x

رئيسة الجالية المصرية بسويسرا: اتركونا نحل أزمة «حظر المآذن» بدون تشنج

الجمعة 04-12-2009 14:17 | كتب: محمد عزوز |
تصوير : اخبار

‏ ناشدت الدكتورة «فوزية العشماوي» رئيس الجالية المصرية في سويسرا، ورئيسة ‏منتدى المرأة الأوروبية المسلمة، الدول والحكومات والهيئات الدينية في مصر وفي ‏العالم العربي والإسلامي بعدم التدخل أو تضخيم قضية حظر بناء المآذن في ‏سويسرا، مؤكدة  أن المسلمين في هذا البلد أدرى بشئونهم، ويحصلون على كافة ‏حقوقهم، ويدركون أن القرار ضريبة  الديمقراطية الحقيقية التي جرى في ظلها ‏الاستفتاء على حظر المآذن.‏

‏ وقالت «العشماوي» في تصريحات خاصة لـ« المصري اليوم» أن المآذن ليست من ‏الثوابت الإسلامية، ولا يوجد لها نص قطعي الدلالة ولا حديث صحيح، أنه لم يكن ‏هناك مآذن في مسجد الرسول (صلى الله علية وسلم) في المدينة ، مشيرة  إلى أن ‏المآذن لم تظهر إلا في عهد الأمويين.

وأشارت إلى أن رفع الآذان من مآذن المساجد ممنوع في سويسرا وفي جميع الدول ‏الأوروبية وبذلك فلا جدوى من وجودها، كما أن كثير من المساجد في مصر ليس لها ‏مآذن، كتلك المبنية في الأدوار الأرضية بالعمارات الشاهقة.

وطالبت بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للمسلمين في سويسرا قائله " أتركونا نحل ‏هذه المسألة في هدوء بلا تشنج ولا مظاهرات ولا مقاطعة ولا ردود فعل مبالغ فيها ‏ولا بيانات رنانة لا جدوى منه" خاصة وأننا الأعلم بشئوننا الداخلية في سويسرا.

وأكدت على أن مخاطبات الحكومة السويسرية "بشأن حظر المآذن" لا جدوى منه، ‏خاصة وأن الحكومة لا دخل لها بما يحدث ولا تستطيع أن تفعل شيء ، في ظل ‏الديمقراطية المباشرة التي يعيش في ظلها الشعب السويسري الذي قال "لا للمآذن"، ‏وأتخذ قرار من الصعب الرجعة فيه.

وأشارت إلى أن المسلمون في سويسرا يفهمون جيدا أن هذه هي الديمقراطية الحقيقية ‏المباشرة، لأن الشعب هو الذي قال كلمته وعارض الحكومة والبرلمان ورئيس ‏الجمهورية ، موضحة أن نتيجة التصويت جاءت مفاجأة للجميع وحتى الآن غير ‏مفهوم التحليل الصحيح ، خاصة وأنه لا يوجد أي مظهر من مظاهر التعصب أو ‏الانحياز أو الظلم أو الاضطهاد ضد المسلمين في سويسرا، بل المسلمون يعيشون في ‏سلام وينعمون بحرياتهم ولم يحدث أبدا أي أجراء ضدهم - قائله -  أننا نحصل على ‏كامل  حقوقنا ، وبناتنا المحجبات يذهبن إلى المدارس بالحجاب و يسمح لنا بإقامة ‏شعائرنا ومناسكنا الدينية دون أي اعتراض.

‏ وقالت أن المسلمون في سويسرا عليهم قبول نتيجة التصويت وعدم اللجوء إلى ‏العنف والاستناد إلى القانون للوصول للقرار المناسب عن طريق القضاء، خاصة في ‏ظل العيش في سلام مع السويسريين.

وأكدت  أن المسلمون في مقاطعات جنيف و بازل ونيوشاتل  السويسرية قاموا بنشاط ‏مكثف لإقناع الأهالي بالتصويت ضد المبادرة ورفضها ، و تم عرض تاريخ الوجود ‏الإسلامي في سويسرا التي يوجد بها نحو 400 ألف مسلم  يمثلون 4 % من عدد ‏السكان .

ولفتت إلى ان نحو 10% فقط من المسلمون يمارسون الشعائر ويذهبون إلى المساجد ‏البالغ عددها في سويسرا 3 مساجد بمآذن بما فيها "مسجد جنيف الكبير" التابع ‏لرابطة العالم الإسلامي بمكة .

وأشارت إلى أن الكنائس الكاثوليكية والبروتستنتية في سويسرا  أبدت استيائها الشديد ‏من نتيجة التصويت ضد بناء المآذن، وأن عدد  كبير من الشباب المسلمين وغير ‏المسلمين قاموا بعمل مظاهرات سلمية في أكبر الميادين السويسرية  ، وتم تصميم ‏‏"مآذن خشبية رمزية" عليها علم أبيض ومكتوب عليها " لا أله الا الله " وقد سمحت ‏لهم الحكومة السويسرية بالتظاهر ، طوال الليل واضعين  شموع على الأرض حزنا ‏على  فقدان روح التسامح عن الشعب السويسري.
‏‎
ويذكر أن هذا الاستفتاء ضد بناء المآذن في سويسرا والذي أطلقه حزب اليمين ‏المتطرف و الذي قام بإعداد ملصقات للإعلان عن الاستفتاء ، وهو الإجراء المتبع ‏في سويسرا لعمل دعاية انتخابية لكل استفتاء ، ولكن لحساسية هذا الاستفتاء ضد ‏المآذن فقد رفضت بعض المقاطعات  نشر هذا الإعلان المتضمن صورة لفتاتين ‏بالنقاب وورائهم 7  مآذن وكأنها صواريخ   تخترق علم سويسرا وترتفع نحو السماء  ‏ومكتوب بالخط الأحمر العريض"‏Stop‏" والمقصود بالطبع هو وقف انتشار الإسلام ‏في سويسرا أو ما يطلقون عليه " أسلمه سويسرا وأوروبا ". ‏

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية