فتوى: استخدام بطاقات الائتمان الإسرائيلية المسروقة حلال

« صادرة من بنوك غير مسلمة.. إذن فاستخدامها حلال».. الداعية السعودى عبدالعزيز الطريفى أفتى بجواز استخدام البطاقات التمويلية الإسرائيلية المسروقة، معللاً بقوله: «لا عصمة إلا لبنوك المسلمين».. وطالما أن هذه البطاقات صادرة من بنوك غير إسلامية.. إذن فاستخدامها حلال».

وأكد العالم الشرعى - الذى لا ينتمى إلى هيئة كبار العلماء المخولة رسمياً بإصدار الفتاوى الدينية فى السعودية - أن الحسابات البنكية التى تصدر منها البطاقات الائتمانية المسروقة لا تخلو من اثنتين: إما أن تكون صادرة من بنوك معصومة كحال بنوك المسلمين أو الدول المعاهدة التى بينها وبين دول الإسلام سلام، موضحاً أنه فى هذه الحالة لا يجوز لأى إنسان أن يأخذ المال إلا بحقه، أما فى حالة عدم وجود عهود ولا مواثيق بين دول الإسلام وغيرها من الدول، فهذه الدول ليست دولاً مسالمة، وعندئذ يكون مالها من جهة الأصل مباحاً، وبالتالى لا حرج على الإنسان فى أن يستخدم البطاقات المسروقة من إسرائيل.

وفى تعليقه على فتوى الشيخ الطريفى ، قال المحامى السعودى عبدالرحمن اللاحم لـ«العربية نت»: «هذه الفتوى تعتبر خروجاً عن القانون ، وتأتى فى سياق المصادمة بين النص القانونى والفتوى، وهو صراع طويل فى السعودية بين رجال الدين والقانون». وأضاف أن الداعية وظف فى فتواه مصطلحات لم تعد مستخدمة فى هذا العصر مثل: «دار الإسلام ، ودار الحرب ، والأموال المعصومة وغير المعصومة»، واعتبر هذه الفتوى «إعلان حرب»، محذراً من أن جمعيات يهودية متطرفة قد تستغل هذه الفتوى لتشويه صورة المملكة.