x

مقتل 17 من عائلة «خلوف».. وملازم بـ«السوري الحر»: الثورة اقتربت من الحسم

تصوير : أ.ف.ب

أفادت مصادر سورية، رفضت الإفصاح عن هويتها، بأن القوات النظامية قتلت منذ قليل 17 فرداً من أسرة اللواء المنشق محمد خلوف، رئيس وحدة فلسطين في جهاز المخابرات السورية، في إجراء انتقامي، من اللواء الذي قادت فرقته العسكرية المنشقة، الأحد، التصدي لمحاولة هروب موكب رسمي، ضم قرينة الرئيس السوري بشار الأسد، وأبنائها، ووالدته أنيسة مخلوف، وابن خاله رامي مخلوف، وأبنائه.


وأكدت المصادر أن المعارك المحيطة بمطار دمشق، بين مجموعة «خلوف» العسكرية المنشقة، وقوات الأسد، مستمرة، في ظل توقف حركة الملاحة الجوية.


وأفادت شهود عيان لـ«المصري اليوم«من دمشق بأن هناك انتشاراً للدبابات المتمركزة خلف ملعب العباسيين في العاصمة، وسط تبادل للقصف بين القوات الحكومية و«الجيش السوري الحر«، المتمركز في أحياء محيطة بساحة العباسيين، منها «عين ترما»، إضافة إلى اشتباكات أخرى في شارع بغداد.


بدوره، قال ملازم في «الجيش السوري الحر»، من جنوب تركيا لـ«المصري اليوم» إن الاشتباكات في منطقة الغوطة الشرقية، شملت قصف طيران ورشاشات وصواريخ ثقيلة. وأشار إلى أن انشقاقات عسكرية كبيرة جرت، الأحد، موضحاً أن «الجيش الحر»، احتضن كثيرًا من هؤلاء المنشقين.


وعلق الملازم على أحداث الأحد، قائلاً «اقتربت الثورة من مرحلة الحسم، بإذن الله، واقتربت من دخول دمشق، وسيكون الحسم على أيدي الجيش الحر».


كانت مصادر سورية مطلعة، قد أكدت، مساء الأحد، أنه جرت محاولة فاشلة لتهريب أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، وأبنائها، ووالدته أنيسة مخلوف، وابن خاله رامي مخلوف، وأبنائه.


وقالت المصادر لـ«المصري اليوم» إن «موكب سيارات رسمية شوهدت متجهة إلى مطار دمشق»، قبل أن يعترضها أحد اللواءات المنشقين عن الجيش، حيث جرى تبادل كثيف لإطلاق النار، وقصف بالهليكوبتر، قبل أن يتمكن أمن الرئيس من تهريب الموكب وإعادته إلى قصر الرئاسة.


وأوضح المصدر أن المعارك الضارية التي اندلعت، صباح الأحد، بين قوات الجيش السوري الحر المنشق، والقوات النظامية، في محيط مطار دمشق، جرت أثناء مطاردة قوات المخابرات السورية للواء المنشق محمد خلوف، رئيس فرع فلسطين السابق في المخابرات السورية، والذي انشق في وقت سابق الأحد.


وأوضحت المصادر أن اللواء خلوف كان يتنقل من مدينة إلى مدينة في ريف دمشق، هربا من القوات الحكومية التي كانت تطارده، إلى أن وصل إلى منطقة الغوطة القريبة من مطار دمشق.


وأضاف المصدر أن اللواء خلوف، ومجموعته العسكرية المكونة من 300 جندي، والتي انشقت معه، فوجئوا بالموكب العسكري، فاعترضوه، يقينا منهمم أنه محاولة للهروب.


وقال عبدالحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، وأحد أقطاب المعارضة السورية بالخارج، والمقيم منذ سنوات في باريس، بأن المعلومات الواردة إليه من سوريا، تفيد بأن عمليات القصف حول المطار، أدت إلى إيقاف حركة الملاحة الجوية.


وأضاف خدام أن المخابرات السورية قامت بقطع الطريق المؤدي من مدينة دمشق إلى المطار في وقت سابق.


وأكدت مصادر من المعارضة السورية  أن المعارك مازالت تدور، مساء الأحد، في محيط مطار دمشق الدولي، وامتدت إلى ساحة العباسيين في العاصمة وفي شارع بغداد.


كانت سوريا قد شهدت، الأحد، أحداثا ساخنة مع تواتر أنباء عن »محاولة انقلاب عسكري»، وتزايد أعداد المنشقين عن الجيش، وهو ما أدى، حسب مصادر، رفضت الإفصاح عن هويتها، إلى محاولة تهريب أسرة الرئيس بشار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية