فى الوقت الذى يعبر فيه الشباب عن آرائهم السياسية، بالمشاركة فى مسيرات ووقفات احتجاجية ومظاهرات وغيرها، يعبر مصممو الأزياء عن آرائهم بطريقة مختلفة، وذلك من خلال تصميماتهم، عملا بالمثل القائل «كل شيخ وله طريقته»، وهذه التصميمات اختلفت بالتأكيد بعد ثورة يناير عما قبل الثورة.
أخبار متعلقة
ربما يعتقد البعض أن التعبير عن الرأى فى لافتة تعلق فى ميدان التحرير يختلف عن التعبير عن الرأى من خلال فستان يعرض فى عرض أزياء، لكن مصممى الأزياء يعتبرون كلتا الطريقتين وسيلة للتعبير عن الرأى، ومنهم هانى البحيرى، الذى قام بتصميم عدد من الفساتين تضاهى زى القوات المسلحة والصاعقة، التى كانت على مدار سنوات طويلة «موضة»: «كانت هذه الأزياء تمزج بين الأنوثة التى تبرز جمال المرأة والاحترام للزى العسكرى». بعد قيام الثورة وانتشار أفراد القوات المسلحة فى كل مكان، لم يعد تصميم أزياء من وحى الزى العسكرى فكرة جذابة لمصممى الأزياء، ومن هنا ابتعد البحيرى عن تلك الأفكار، وقرر تصميم خط أزياء لفساتين سواريه معبرة عن «الثورة المصرية» يستمد فكرته الرئيسية من العلم المصرى: «كان الهدف من هذه الأفكار هو تعميق الإحساس بالوطنية والافتخار بالثورة المصرية».
