حصلت «المصري اليوم» على قائمة تضم أسماء نحو 30 دواءً مختفيًا من السوق والصيدليات منها أدوية حيوية لمرضى الكلى والغسيل الكلوي والسرطان وكثيرًا منها أدوية حيوية قد يؤدي اختفاؤها إلى الإضرار بصحة المصابين بأمراض القلب والعيون فضلاً عن أمراض العيون والترجيع لدى الأطفال وعلاج الأمراض النفسية.
وتضم القائمة كلًا من عقار «سوربيستريت» وهو أكياس تستخدم لإنقاذ حياة المرضى الذين يقومون بغسيل الكلى، أو من يعانون من ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم وهو ما يقلله العقار وينقذ حياتهم من الموت لأنه يساعد على تقليل نسبة البوتاسيوم، و«ستلاسيل 5 مجم» وهو عبارة عن أقراص لعلاج الأمراض النفسية وهو غير متواجد نهائيًا ولا يوجد له أي بديل متوافر في السوق، وحقن «الايفيدرين» ومستحضر «الاتروبين» و«أدرينالين» وهي تستخدم لإنقاذ حياة المرضى في أثناء إجراء العمليات الجراحية، فضلاً عن جميع مراهم العيون المضادات حيوية وهي غير موجودة بصفة نهائية وتعد هي المرة الأولى في تاريخ مصر لا يوجد أي مرهم عين مضاد حيوي بأي مادة فعالة، كذلك جميع أمبولات علاج القيئ والترجيع لدى الأطفال مثل حقن «كورتيجين» أطفال، وحقن «كورتيبليكس» أطفال، أيضاً «البرمبران» وهو يستخدم عن طريق التنقيط في الفم لدى الأطفال ويعالج أيضاً حالات الترجيع والقيئ.
وشملت القائمة أيضاً حقن بنج الأسنان، وتعاني عيادات الأسنان من نقص حاد في هذا العقار، وأيضاً حقن «لوتوفولون» وتستخدم لعلاج انقطاع الدورة الشهرية، فضلاً عن حقن «ديكاديورابولين» و«ناندروبولين» وهي هرمونات ذكورية لعلاج أمراض الذكورة، بالإضافة إلى مضادات «فينكريستين» و«فينبلاستين» و«ادريابلاستين» و«سيتاربين» وهي عقارات تستخدم لعلاج أمراض السرطان.
وضمت القائمة أصناف أدوية أخرى مثل «يتروجستان» وهو كبسول مثبت للحمل، و«اكستنشن» 150 كبسول لعلاج أمراض ضغط الدم، و«اكستنشن 300 كبسول»، و«اكستنشن 150 بلس كبسول»، و«اكستنشن 300 بلس كبسول»، و«ديبوبروفيرا» وهي حقن لمنع الحمل تستخدم كل 3 شهور، فضلاً عن أقراص «موسيجور» وهي فاتح شهية وتنتجها شركة «نوفارتس» وهو غير متواجد نهائيًا وتقوم الشركة بإنتاج الدواء الشراب منه لارتفاع سعره، وذلك لأنه يبلغ 5.5 جنيه في حين أنها توقفت عن إنتاج الأقراص منه حيث يبلغ سعر الشريط 10 أقراص 3 جنيهات فقط، أيضاً عقارات «تريزوركس» شراب، و«ماندوركس» شراب، «بيريافيت» وهي أدوية فاتحة للشهية أيضاً، بالإضافة إلى «بيبى درينك» أكياس، و«يوروكولين» فوار، و«بيتاديرم كريم» و«هيماكابس كبسول» وهي غير متواجدة نهائيًا وتستخدم كفيتامينات وهي من إنتاج «آمون» للأدوية.
من جهتها اعترفت نقابة صيادلة مصر بوجود أزمة في نواقص الأدوية، مؤكدة أنها رصدت نحو 420 صنفًا دوائيًا، لافتةً إلى أنها بصدد حل المشكلة وتشكيل لجنة لرفع النواقص من مختلف الصيدليات بالمحافظات.
وقال الدكتور سامي فراج، مقرر لجنة الصيادلة بنقابة صيادلة مصر، إن النقابة وقعت مذكرة تفاهم مشترك بين النقابة العامة وإدارة النواقص بالإدارة المركزية لشؤون الصيدلة بوزارة الصحة، وذلك في إطار حل مشاكل النواقص بالأسواق.
وأضاف فراج أن الإدارة المركزية لشؤون الصيدلة بوزارة الصحة، قامت بإنشاء إدارة خاصة لنواقص الأدوية، وطلبت مشاركة النقابة لضبط إيقاع سوق الأدوية، وذلك بعد ارتفاع نواقص الأدوية فى الفترة الأخيرة، والتى تجاوزت 420 صنفاً.
وأوضح فراج أن النقابة شكلت لجنة لرفع واقع النواقص بالأسواق، بتحديد الأدوية الناقصة في مختلف المحافظات، على أن تقدم مذكرة شهرية بحجم وأعداد النواقص فى الصيدليات لمعرفة الأسباب الحقيقية للمشكلة، وتحديد ما إذا كان هناك أزمة حقيقية أم مفتعلة، تمهيداً لوضع الحلول المناسبة لها، مشيرًا إلى أن إدارة النواقص ستقوم بدورها فى مخاطبة الشركات لمعرفة الأسباب الحقيقية لنقص الأدوية، وما إذا كانت الأسباب مادية، أم أن هناك مشاكل فى التصنيع؟
وأرجع فراج، أسباب نقص الأدوية، إلى وجود شركات متعثرة مالياً فى قطاع الأعمال، ولا تستطيع إنتاج الأدوية المكلفة بإنتاجها، بالإضافة لوجود مشاكل أخرى كإضراب العمال، حيث لا تستطيع تغطية السوق، كما أن هناك احتكارًا لنواقص الأدوية من قبل المخازن والتى ستقوم النقابة بتحديد حصتها من الأدوية، بالإضافة إلى قيام بعض الشركات بتصدير منتجاتها للخارج.