x

هدايا ملاك في حوار التأهل للأولمبياد لـ«المصري اليوم»: سأبذل قصارى جهدي وتركيزي في «طوكيو»

الإثنين 24-02-2020 23:16 | كتب: بليغ أبو عايد |
هداية ملاك وهبة، لاعبة مصر في التايكوندو تحصل على الميدالية البرونزية في اللعبة وزن 57 كيلوجرام بمنافسات أوليمبياد ريو دي جانير 2016، 19 أغسطس 2016. - صورة أرشيفية هداية ملاك وهبة، لاعبة مصر في التايكوندو تحصل على الميدالية البرونزية في اللعبة وزن 57 كيلوجرام بمنافسات أوليمبياد ريو دي جانير 2016، 19 أغسطس 2016. - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

نجحت هدايا ملاك في قطع تأشيرة التأهل لأولمبياد طوكيو بعد الفوز على بطلة كينيا في التصفيات الإفريقية بالمغرب. ورغم سهولة المنافسة وفارق الخبرة الكبير، إلا أن هناك مخاوف من حدوث مفاجآت في ظل مشاركة هدايا ملاك ولم تكتمل نسبة شفائها تماما من الإصابة التي تعرضت لها في معسكر المكسيك مؤخرًا، وهو ما جعل هدايا تفرح بشدة وتنهمر منها دموع الفرح وطافت البساط رافعة علم مصر.

وأعربت هدايا ملاك عن سعادتها بالتأهل للأولمبياد، ووعدت ببذل قصارى جهدها لتحقيق حلم الميدالية الثانية، ولكنها في نفس الوقت طلبت عدم وضعها تحت الضغط النفسى الرهيب لمطالبتها بالميدالية الثانية، وأوضحت أن تأهلها إلى أولمبياد ريو دى جانيرو من التصنيف العالمى ساهم في عدم خوضها التصفيات الأولية في الأولمبياد وتجنب مواجهة اللاعبات، عكس الأولمبياد المقبلة. وتحدثت عن شعورها لحظة التأهل، وأحلامها، وطموحها، والصعاب التي واجهتها، فكان الحوار التالى:

■ حدثينا عن شعورك بعد التأهل إلى أولمبياد طوكيو؟

- أكيد فرحانة جدا، وهو الشعور الذي شاهده الجميع عقب الفوز على بطلة كينيا بالجرى والتنطيط وتحية الجماهير بالعلم المصرى، والعودة للمشاركة في الأولمبياد أمر يسعد أي رياضى.

■ ما الفارق بين التأهل من التصنيف العالمى كما حدث في الأولمبياد الماضية والتأهل من التصفيات الإفريقية؟

- سؤال قد يحمل في معناه تلميحا بتراجع المستوى وعدم القدرة على التأهل من المستوى العالمى، ومن الطبيعى كنت أتمنى التأهل من المستوى العالمى، لكنى مررت بظروف صعبة كانت من الممكن أن تجعلنى أعتزل اللعب وتبدد حلم طوكيو، ولكن دعم من حولى جعلنى أتخطى الظروف.

■ ما تلك الصعوبات التي واجهتك؟

- كثرة الإصابات، فقد تعرضت لأكثر من إصابة، وآخرها الإصابة في معسكر المكسيك، والجميع يعلم أن تصفيات إفريقيا آخر فرصة للتأهل، وكان الأمر صعبًا تماما بالنسبة لى، وهو ما جعلنى أمرّ بضغط نفسى شديد، ورغم ذلك نجح الجهاز الطبى بقيادة الدكتور حسن كمال بتجهيزى في وقت ضيق، وشاركت في التصفيات رغم عدم اكتمال شفائى.

■ هل سيؤثر تأهلك إفريقيًا على تصنيفك في الأولمبياد؟

- بالطبع التأهل العالمى يعفيك من المواجهات التمهيدية ويضعك في التصنيف الأول، عكس التأهل القارى، وهو ما يعنى خوضى مواجهات قوية مبكرة مع بطلات مرشحات للقب، الأمر الذي يزيد الأمور صعوبة، ولا تنسَ أنى سأخوض الأولمبياد في وزن ٦٧ كيلو.

■ هل المواجهات في الوزن الجديد في طوكيو منافسته أصعب من وزنك في ريو دى جانيرو؟

- وزن ٦٧ أكثر شراسة من وزنى السابق الذي كانت المنافسة به بينى وبين لاعبتين أو ثلاث، وهناك تفاوت معروف في مستوانا عكس الوزن الحالى، فغالبية من تأهل مستواهم متقارب، ويبقى فقط التوفيق في المباراة.

■ من أفضل اللاعبات حاليا على مستوى العالم في وزنك؟

- بطلة تركيا لاعبة قوية وعنيفة، وبطلة كرواتيا لاعبة طويلة ومميزة، وبطلة كوت ديفوار، بالإضافة إلى أخريات.

■ كيف ترى فرص هدايا ملاك في الفوز بالميدالية الأوليمبية الثانية؟

- أرجوكم.. ارحمونى من الضغط النفسى الرهيب للميدالية الثانية، وأنا لن أضع نفسى تحت ضغط نفسى كبير بخصوص الميدالية الثانية، حتى لا أفقد تركيزى، والجميع يعرف أن هدفى ليس التأهل وإنما الميدالية، ولكن الأمر صعب، وما أحتاجه حاليا هو التركيز والاستعداد الجيد.

■ ما الإعداد المناسب خلال الفترة القصيرة المتبقية؟

- المعسكرات الخارجية، والمشاركة في البطولات الدولية، والاحتكاك القوى مع بطلات العالم شخصيا على زيادة التكوين العضلى، لأن الوزن الحالى يحتاج إلى قوة، وكذلك العمل على رفع معدلات اللياقة البدنية، والمدرب المكسيكى الحالى جيد وهادئ الطباع.. وبصراحة أنا لا أحب المدرب «المكشر» والذى يصرخ طوال الوقت من مقاعد البدلاء بتعليمات تصيبنى بغياب التركيز أكثر من الاستفادة التي تتحقق منها.

■ نعود معك مجددًا إلى التصفيات الإفريقية.. ما سر الحركة البهلوانية بعد الفوز على بطلة كينيا؟

- لم أشعر بنفسى إلا وأنا أقوم بها من شدة فرحى، وبعدها توجهت إلى زملائى في المدرج لأحصل منهم على علم مصر، وطُفت به حول الملعب لأحيى الجماهير.

■ ولمن تهدين الفوز؟

- أسرتى، والجهاز الفنى، والشركة الراعية، وأخص شقيقى مَثَلى الأعلى في بداية مشوارى، فهو من توقع لى الحصول على ميدالية قبل أولمبياد ريو دى جانيرو، كما توقع تأهلى إلى طوكيو، فأنا كنت قلقة بعض الشىء، وهذا أمر طبيعى، لكن كلماته شجعتنى، حيث قال لى «أنت اجتهدت وتعبت ولن يضيع الله مجهودك».

■ ما الطلب الذي تريدنه من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة؟

- لا شىء، فقط أشكره على دعمه ومساندته لى طوال الوقت، وعلى فكرة، بعد تأهلى كان أول من اتصل بى ووعدنى بالاستقبال الحافل في وزارة الرياضة وتكريمى وتشجيعه ولقائه بى وبزملائى قبل السفر إلى المغرب، وقتها قدم لى حافزا كبيرا وشجعنى وزادنى إصرارًا على تحقيق إنجاز التأهل للأولمبياد، والحقيقة أن الوزير قريب من كل اللاعبين ويتصل بهم كثيرًا وليس أنا فقط، ويحاول أن يعرف كل شىء عنا ويحل أي مشكلة تواجهنا.

■ هل تعتقدين أن رياضة التايكوندو مظلومة في مصر؟

- الألعاب الفردية بصفة عامة لا تحظى بنفس الاهتمام بكرة القدم، ورغم ذلك حينما يتحقق أي إنجاز يلتف جميع أفراد الشعب حولنا لتهنئتنا بالإنجاز.

■ متى بدأتِ ممارسة اللعبة؟

- وأنا عمرى سبع سنوات في نادى الصيد، في البداية والدتى أرادت أن أمارس لعبة على سبيل الهواية مثل إخوتى، فاخترت التايكوندو.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية