x

وزير الري: «النيل» موردنا الرئيسي.. ونعيد استخدام مياه الصرف لسد العجز المائي

الإثنين 24-02-2020 11:36 | كتب: متولي سالم |
وزير الري يلتقي رئيس برلمان تشيلي وزير الري يلتقي رئيس برلمان تشيلي تصوير : آخرون

استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، الإثنين، رئيس مجلس النواب لدولة تشيلي، إيفان فلوريس، والوفد المرافق له، لبحث تكثيف وتعزيز سبل التعاون في مجال المياه والأنشطة المرتبطة به بين البلدين، وذلك على هامش زيارة الوفد التشيلي الحالية ضيفاً على مجلس النواب المصري.

وأعرب وزير الري عن ترحيبه بالوفد التشيلي وعن تقديره للعلاقات الطيبة بين البلدين، فيما وصف إيفان فلوريس رئيس الوفد الشيلي لقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمق التاريخي للعلاقات بين مصر وشيلي، ويتطلع لأهمية تطوير وتعزيز تلك العلاقات وتكثيف سُبل التعاون في كل المجالات وتفعيل أطر التعاون القائمة بين البلدين.

وقال «عبدالعاطى» خلال لقائه رئيس برلمان شيلي، إن الوضع المائي في مصر يتسم بالنُدرة المائية، حيث تواجه مصر تحديات مائية كبيرة نتيجة محدودية الموارد المائية وزيادة الاستخدامات المائية حيث انخفض نصيب الفرد من المياه نتيجة النمو السكاني المتزايد لأقل من 570م3/عام، موضحًا أنه من المتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى انخفاض كمية الأمطار، وزيادة احتياجات المحاصيل الزراعية، حيث تعتمد مصر على نهر النيل اعتماداً كلياً بنسبة تبلغ حوالى 97%، وهي مياه تأتي من خارج حدود مصر.

وأضاف وزير الري أن مصر تقوم بالعمل على سد الفجوة بين الاحتياجات والموارد المائية عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي ذات النوعية الجيدة والصرف الصحي المعالج والمياه الافتراضية في صورة منتجات زراعية، الأمر الذي دفع وزارة الموارد المائية والري لإعداد خطة قومية للموارد المائية (2017-2037) بمشاركة (9) وزارات لصياغة الإجراءات المطلوبة للتعامل مع ندرة المياه وسد الاحتياجات بتكلفة تزيد على 50 مليار دولار تقريباً.

وأشار «عبدالعاطي» إلى جهود الدولة في مجال حصاد الأمطار، وبالأخص المناطق الشمالية الغربية لمصر وجنوب سيناء وما تمتلكه مصر من مراكز تميز في مجال التنبؤ بالفيضان ورصد مناسيب ونوعية المياه بشبكات الترع والمصارف والمركز القومي لبحوث المياه (الذراع البحثية للوزارة) والمركز الإقليمي للتدريب الذي يتمتع بمظلة اليونسكو، وأن الوزارة ترحب بتقديم الدعم الفني للجانب التشيلي بما تمتلكه من خبرات فنية وتقنية مثلما طالب الوفد التشيلي أثناء اللقاء.

وشرح الجانبان خلال الاجتماع الوضع المائي في كلٍ من مصر وتشيلي، حيث أوضح رئيس الوفد الشيلي أن الوضع المائي في بلاده كان يتسم بالوفرة المائية المتمثلة في الأمطار التي كانت تسقط بمعدلات تصل إلى 2500 ملليمتر على مدار العام وانخفض هذا المعدل ليصل إلى نحو 1100 ملليمتر في ظل التغيرات المناخية، فضلاً عما تعانيه مساحات كبيرة من الأراضي من مشكلة التصحر والجفاف، وأنهم يأملون من خلال الزيارة لمصر الاستفادة من خبرة مصر في إدارة الموارد المائية في المناطق الصحراوية في ضوء ما تعانيه شيلي حالياً من نقص المياه وتأثير ذلك على الزراعات والمشروعات الاقتصادية وخصوصًا الخضراوات والفواكه واللحوم والاخشاب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية