x

مصريو اليونان يحتجون في ميدان «سيندغما» على بعد أمتار من حفل السفارة

الخميس 26-01-2012 17:14 | كتب: نادية سمير |
تصوير : other

تجمع مئات المصريين من أبناء الجالية في ميدان الدستور «سينديغما»، ووقفوا دقيقة حداد، تحت الأمطار التي هطلت بغزارة، أثناء تأبين أرواح شهداء ثورة 25 يناير، قبل أن يبدأون ترديد الهتافات ضد «انتهاكات» المجلس العسكري.

ودعا منسق «الاتحاد الحر للمصريين بالخارج» المشاركين أثناء الوقفة إلى التجمع يوم السبت 28 يناير أمام مقر السفارة المصرية، في ذكرى يوم «جمعة الغضب».

وأثناء الوقفة، أبدى البعض رغبته في نقل الوقفة الاحتجاجية من ميدان «سينديغما» إلى مقر السفارة المصرية، للإعراب عن اعتراضهم على «الاحتفالية» التي أصرت السفارة على إقامتها. إلا أنهم ولدواعي أمنية، اضطروا للبقاء في ميدان الدستور، تجنبا لأي احتكاكات محتملة مع قوات الأمن اليوناني التي قامت بتأمين مقر السفاره أثناء حفل الاستقبال الذي أقامته البعثه المصرية.

وأكد محمود أبو حامد، أحد النشطاء المصريين في أثينا، أنه وكثيرين غيره من أبناء الجالية يرفض المشاركة في حفل الاستقبال لأسباب عدة، منها أن «السفاره المصرية كانت من أشد المعارضين لنا أثناء وقوفنا مع شباب التحرير العام الماضي، بل وأيضا تمت كتابة تقاير أمنية فينا من قبل ضابط الأمن الوطني، أمن الدولة سابقا، لإدانتنا في حاله عدم نجاح الثورة».

ويضيف أبو حامد «السبب الثاني هو أن ثورتنا لم تكتمل بعد، ولم يتم إلى الآن القصاص ممن قتلوا شباب مصر أو محاسبة أي مسؤول عن انتهاكات المجلس العسكري طوال العام الماضي ولا عن اعتقال آلاف المصريين ومحاكمتهم عسكريا».

وأضاف أن «الأموال التي تنفق في هذا الحفل أولى بها أبناء الجاليه الذين يعانون من ظروف اقتصاديه صعبة، لاسيما منهم المصريون المحتجزون في السجون اليونانية».

وعلى بعد أمتار من ميدان الدستور، يقع مقر البعثه المصرية. وردا على أسئلة «المصري اليوم» حول انتقادات المصريين للسفارة، صرح محمد المهدي، القنصل المصري في أثينا، قائلا «احتفالنا بعيد الثورة لا يعني أنها انتهت، لكن من حقنا أن نحتفل بثورة تحدث عنها وعن عظمتها العالم كله«.

وأضاف «لماذا احتفل المصريون جميعا عندما سمعوا قرار تنحي الرئيس السابق، ألم يكن هناك شهداء. نحن الآن مستمرون في الثورة، كل في موقعه، وإن كان الأمر بيدي، لكنت الآن وسط أبناء الجالية في الميدان، لكن بحكم موقعي، هناك قواعد تتحكم في خطواتي. لكني أدعو شباب مصر إلى الاستمرار حتى يتم تحقيق مطالب الثورة».

 وفي بداية الحفل، ألقى السفير طارق عادل كلمة جاء فيها أن «الثورة المصرية أتاحت لنا بناء وطن جديد ولكن هناك تحديات تواجهها، وهذا يحتم علينا كمصريين الوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة هذه التحديات».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية