يلبي المصريون في الخارج السبت دعوة عالمية لتنظيم مظاهرات في مختلف عواصم أوروبا وأمريكا والعالم العربي، تضامنا مع الثورة المصرية، في مواجهة حكم العسكر.
وانضم لتلك الدعوة عدد من النشطاء المصريين في الخارج، من بينهم «حملة دعم البرادعي». وفي هذا الإطار، صرح أحمد جويلي، المتحدث الإعلامي لحملة البرادعي في أسبانيا، بأنهم حصلوا على إذن من البلدية لتشييد منصة في «لابلاسا دي سول»، أو «ميدان الشمس»، أحد أشهر ميادين العاصمة الإسبانية، لعرض تسجيلات مصورة لـ «جرائم المجلس العسكري».
وقال جويلي لـ «المصري اليوم» إنه من المنتظر انضمام مصريين من مختلف مدن إسبانيا، لا سيما في الجنوب، من غرناطة وأشبيليه. لكنه نفى، في الوقت نفسه، أن يقوم نشطاء الحملة في إسبانيا بأي فعاليات يوم 25 يناير المقبل، مشيرا إلى صعوبة استخراج تصاريح للتظاهر أثناء أيام العمل، «لذلك ستشارك الجالية المصرية هناك في اليوم العالمي لدعم الثورة 21 يناير»، على حد تأكيده.
وأشار جويلي إلى أن السفارة المصرية في أسبانيا ستحتفل بالثورة على طريقتها، مؤكدا رفض حملة البرادعي للاحتفال مع دبلوماسيي السفارة، ومشددا على أنهم سيتجاهلون تلك الاحتفالات تماما.
وفي اتصال هاتفي من فرنسا، أكد إسلام شبانة، المنسق العام لحملة البرادعي في باريس، أن دعوة 21 يناير تأتي في إطار مشترك بين الجاليتين المصرية في فرنسا وأمريكا.
وأضاف شبانة في تصريحات لـ «المصري اليوم» أن هناك تيارا ثوريا في فرنسا منذ يوم 25 يناير الماضي، يضم ليبراليين وإسلاميين وأعضاء من حركة «6 أبريل». وأوضح أن حملة البرادعي «عملت منذ أكثر من شهر على التنظيم لفعاليات ذكرى الثورة الأولى، في موناكو ونيس وليون وكان»، مشيرا إلى أنهم سيشاركون مع الجالية المصرية في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الثورة، احتجاجا على مواقف المجلس العسكري في مصر.
وأوضح أنهم نسقوا مع الجاليات المصرية في إيطاليا واليونان وأستراليا، للاشتراك في اليوم العالمي لدعم الثورة المصرية، وأنهم يوجهون رسالة من الجاليات المصرية في أوروبا تحديدا للمجلس العسكري، «كونه لم ينفذ أيا من مطالب الثورة حتى الآن».
وأكد شبانة أنهم لن يحتفلوا بالثورة المصرية «على طريقة السفارة المصرية في فرنسا، لأن الثورة لم تحقق أهدافها بعد، كما أن ممارسات المجلس العسكري بشأن الثوار غير مقبولة». وأضاف أن التيار الثوري في الجالية المصرية سيشارك في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير المقبل بمسيرات وعروض «عسكر كاذبون» في أهم ميادين العاصمة باريس.