اهتزت أسواق النفط العالمية، الاربعاء، بعد أن أصبحت الهند أول دولة تستبدل الدولار الأمريكى بالذهب لدفع ثمن النفط الذى تشتريه من إيران.
وتوقعت مصادر فى أسواق النفط والذهب أن تسير الصين فى نفس الطريق الذى بدأته الهند الشهر الجارى، مشيرة إلى أن الدولتين تشتريان مليون برميل يوميا، بما يمثل 40% من صادرات النفط الإيرانية، البالغة 2.5 مليون برميل يوميا، وتعد الهند قوة عظمى فى مجال الذهب، وتعد السوق الهندية أكبر سوق للذهب فى العالم.
واعتبر خبراء خطوة الهند التفافا على العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط والبنك المركزى الإيرانى «سى. بى. آى»، فضلا عن أن تفعيل طهران لآلية التحصيل بالذهب مقابل صادراتها النفطية، سيؤدى إلى رفع سعر الذهب، ويلحق أضرارا كبيرة بالدولار الأمريكى، مشيرين إلى أن الهند تشترى من إيران نفطا تقدر قيمته بنحو 12 مليار دولار سنويا.
ونقل موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى عن مصادر لم يكشف عن هويتها، أن الهند ستنفذ عملية الدفع بالذهب من خلال بنكين، أحدهما هندى والآخر تركى، تملكهما الحكومتان الهندية والتركية، وتم اختيارهما بعد التأكد من عدم وجود علاقات لهما بالمنظومة المصرفية الأمريكية.
وأوضحت المصادر أن البنك الهندى هو «يو سى أو بانك»، ويقع مقره الرئيسى فى مدينة كالكوتا الهندية، ويتكون مجلس إدارته من ممثلين للحكومة الهندية والبنك المركزى الهندى. أما البنك التركى فهو «هالك بانك»، وتملكه حكومة أنقرة. وذكر الموقع أن وفدا هنديا زار طهران الأسبوع الماضى، لإبلاغ الإيرانيين بموافقة الهند على التفاصيل المتعلقة بسداد ثمن النفط بالذهب بدلا من الدولار.