أكدت إحصاءات إسرائيلية، أمس، زيادة عدد المستوطنين في الضفة المحتلة عام 2019، لأول مرة منذ 2012، واصفة هذه الزيادة بأنها تشكل انقلابا سكانيا استيطانيًا، وقالت صحيفة «إسرائيل هايوم» العبرية إنه بعد 6 سنوات من تراجع عدد المستوطنين إلا أنه تزايد بنسبة 3.4% العام الماضى، موضحة أن سبب ذلك هو الزيادة السريعة في البناء الاستيطانى في الأراضى المحتلة.
وأظهر تحليل لمجلس «يشع» الاستيطانى أن زيادة عدد المستوطنين في 2019 بلغت 3.4%، وهى أعلى من ضعف معدل النمو السكانى في إسرائيل، والذى بلغ 1.9%، وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المستوطنين ازداد بـ12964 مستوطنًا عام 2018، مقارنة بـ15299 في 2019، وخلال العقد الماضى بلغ عدد المستوطنين الجدد بالضفة 152263 مستوطنًا، بما يعنى زيادة بـ48% خلال 10 سنوات، وحسب الإحصاءات بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية خلال 2019 حوالى 463901، يعيشون في 150 مستوطنة، وأوضحت الصحيفة أن تلك الأرقام لا تشمل المستوطنين في القدس المحتلة ومحيطها الذي يبلغ 450 ألف مستوطن.
وفى الوقت نفسه، تنص «صفقة القرن» على ضم منطقة قرى ومدن المثلث في الداخل الفلسطينى المحتل بإسرائيل إلى نفوذ السلطة الفلسطينية، والدولة الفلسطينية المستقبلية، وهى الخطة التي أعادت واشنطن فيها ترسيم الحدود المتفق عليها دوليًا ودعم إسرائيل في ضم أجزاء من الضفة، تشمل المستوطنات والأغوار وشمال البحر الميت، مقابل التنازل عن المثلث، ونصت الخطة الأمريكية على نقل أهل المثلث، في قرع وعرعرة وباقة الغربية وأم الفحم وقلنسوة والطيبة وكفر قاسم والطيرة وكفر برا وجلجولية، لسيادة الدولة الفلسطينية المستقبلية، فيما استثنت قريتى جت وقرى زيمر لموقعهما الاستراتيجى والجغرافى على الساحل من الجهة الغربية وعلى الضفة من الجهة الشرقية.
وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» رفض ضم منطقة المثلث للدولة الفلسطينية، وقال: «كانوا يتحدثون عن المثلث، لا نوافق إطلاقا على أن نضم أرضا وسكانا من إسرائيل لفلسطين»، وأضاف: «هم أهلنا والأرض أرضنا، لكن لتبقى عندهم، ونفهم ما هو الهدف والغرض من وراء هذا المشروع».
وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، كمال الخطيب، إن إسرائيل تُريد التخلص من أكثر من 500 ألف فلسطينى في أراضى 48، بينهم أهل المثلث، وأضاف: «هناك مليون ونصف مليون فلسطينى في الداخل المحتل، شوكة توجع إسرائيل، ولذلك فهى تريد من تحويل هذه المنطقة للسيادة الفلسطينية سلخ فلسطينيى الداخل، ونقل جزء لا يتجزأ من أهل أراضى 48 إلى سيادة السلطة الفلسطينية».