أكد الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن أولوية البرلمان الجديد لابد أن تكون «إلغاء التشريعات القمعية قبل إقرار الدستور الجديد».
وقال في رسالة له، عبر حسابه على موقع «توتير»، إنه «لابد من التركيز على استقلال القضاء والإعلام وهيكلة الأمن وتعافي الاقتصاد»، مشيرا إلى أن أولويات الثورة في 25 يناير تتمثل في «الدستور، الأمن، الاقتصاد، القضاء، الإعلام والقصاص».
وطالب «البرادعي» بـ«إجراء حوار بين الثوار والبرلمان والمجلس العسكري والحكومة باعتباره مفتاح التوافق الوطني»، فيما لفت خلال حضوره حفل توقيع الكاتب علاء الأسواني لكتابه الجديد «هل أخطأت الثورة المصرية»، الإثنين، إلى أنه لا يمانع من تكوين جبهة أو مجلس موحد يتحدث باسم الثورة «بشرط موافقة ميدان التحرير ويكون هو المكلف بالتفاوض مع المجلس العسكري والبرلمان المنتخب، حول أهداف الثورة ومطالبها التي لم تتحقق».
كان الاقتراح الذي عرضه الحضور من الإعلاميين والكتاب هو أن يكون هذا المجلس مكوناً بصفة مبدئية من 5 أسماء، يكون محمد البرادعي على رأسها، وأن يبلور المجلس المقترح أهداف الثورة الأساسية في 5 نقاط، الأولى هي المشاركة في صياغة الدستور، والثانية تتمثل في المطالبة بتحقيق الأمن ومواجهة الانفلات الأمني، وثالثا: ملف الاقتصاد والمساهمة في الخروج من الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعاني منه مصر، رابعاً: تطهير مؤسسات الدولة وأجهزتها من الفساد وعلى رأسها القضاء والإعلام، خامسا: العمل على تحقيق وتنفيذ هذه الأهداف خلال الفترة القادمة.
ودعا البرادعي، خلال اللقاء، إلى النزول يوم 25 يناير قائلاً: «أتمنى أن أرى حشدا حقيقيا في 25 يناير القادم، لأن الثورة مستمرة وسوف تنتصر وتحقق كل أهدافها».
يذكر أن العديد من الإعلاميين والسياسيين حضروا حفل التوقيع أبرزهم جورج إسحاق، ووائل قنديل، مدير تحرير جريدة الشروق، والدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والدكتورة منى مكرم عبيد، والمهندس حازم عبد العظيم، والمستشار زكريا عبد العزيز، وسميرة إبراهيم، ووالدة خالد سعيد.