x

«الصحة العالمية» تعلن حالة طوارئ لمواجهة «كورونا المستجد»

الخميس 30-01-2020 22:11 | كتب: أ.ش.أ |
عامل طبي يرتدى بدلة واقية يفحص السائقين علي الطرق بعد تفشي فيروس كورونا في الصين   - صورة أرشيفية عامل طبي يرتدى بدلة واقية يفحص السائقين علي الطرق بعد تفشي فيروس كورونا في الصين - صورة أرشيفية تصوير : رويترز

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس أن تفشي فيروس كورونا الذي قتل 170 شخصا في الصين أصبح حالة طوارئ عالمية بعدما انتقل الفيروس إلى 18 دولة.

وأعلنت الولايات المتحدة رصد أول حالة انتقال لفيروس كورونا الجديد من شخص لآخر وبذلك تكون خامس دولة تعلن ذلك بخلاف الصين. ويقول الخبراء إن حالات الانتقال من شخص إلى آخر خارج الصين تثير قلقا خاصا لأنها تشير إلى زيادة احتمال انتشار الفيروس.

وقال تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي في جنيف إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشيا لم يسبق له مثيل قوبل برد غير مسبوق.

وتابع قائلا «كي أكون واضحا، هذا الإعلان ليس تصويتا على انعدام الثقة في الصين».

وأضاف «مبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية».

ويؤدي الإعلان عن حالة طوارئ عالمية إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر.

ويشمل الإعلان توصيات مؤقتة للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم والتي تشمل تكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يزيد على 7800 حالة تم رصدها عالميا كان أغلبها في الصين حيث بدأ الفيروس الانتشار في سوق غير مرخص للحيوانات البرية في مدينة ووهان.

لكن ظهرت حوالي 100 حالة في بلدان أخرى، مما أثار قرارات لتعليق السفر وانتشار مشاعر معادية للصين في بعض الأماكن وزيادة الطلب على أقنعة الوجه الواقية.

ومن المتوقع أن توجه أزمة فيروس كورونا سريع الانتشار ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقد يصيب إعلان منظمة الصحة العالمية بكين بخيبة أمل لأنها عبرت عن ثقتها في هزيمة الفيروس «الشيطان».

وقد يؤدي ذلك أيضا إلى إثارة المخاوف في الأسواق بشكل أكبر مما يزيد الآثار الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الصيني.

وقال كريس وستون رئيس بيبرستون للوساطة في ملبورن «يتمثل الخوف في أن تدق (منظمة الصحة العالمية) ناقوس الخطر... ومن ثم سيبدأ الناس في سحب أموالهم».

وجاء أيضا التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) من الصين وأودى بحياة نحو 800 وكلف الاقتصاد العالمي نحو 33 مليار دولار أو واحد في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2003.

ويخشى خبراء الاقتصاد من أن يكون التأثير على النمو العالمي أكبر هذه المرة، حيث تمثل الصين الآن حصة أكبر من الاقتصاد العالمي. وتوقع أحد خبراء الاقتصاد الصينيين أن تؤدي الأزمة إلى انخفاض بمقدار نقطة مئوية في نمو الصين في الربع الأول.

وتراجعت الأسهم العالمية اليوم الخميس في حين سجل اليوان الصيني أدنى مستوى له هذا العام وانخفضت أسعار النفط مرة أخرى وارتفعت أصول الملاذات الآمنة مثل الذهب.

* إغلاق ووهان

كانت معظم حالات الوفاة في إقليم هوبي، وعاصمته ووهان، والذي يقطنه حوالي 60 مليون نسمة والخاضع حاليا للعزل فعليا.

وقررت أستراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة ونيوزيلندا وإندونيسا وضع كل من أجلتهم في الحجر الصحي أسبوعين على الأقل حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض، في حين تعتزم الولايات المتحدة واليابان فرض عزل طوعي لمدد أقصر.

ولم تظهر أعراض العدوى على اثنين من ثلاثة يابانيين عادوا إلى طوكيو وأثبتت الفحوص إصابتهم بالفيروس وكان هؤلاء ضمن 206 تم إجلاؤهم أمس الأربعاء.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن طائرة ثانية نقلت يابانيين من مدينة ووهان وهبطت في اليابان اليوم الخميس وعليها تسعة أشخاص عليهم أعراض الحمى أو السعال.

وكانت الهند أحدث دولة أبلغت عن حالة لطالبة بجامعة ووهان.

وفي كوريا الجنوبية استخدم محتجون جرارات لمنع الوصول إلى منشآت تم تخصيصها كمراكز للحجر الصحي في مدينتي أسان وجينشون أمس الأربعاء.

وتجمع عدد من المحتجين يطالبون بنقل مركز الحجر الصحي بعيدا عن المنازل والمدارس أمام الموقع في جينشون اليوم الخميس.

وقالت لي جي-هيون «أنا أم لطفلين أحدهما ثلاث سنوات والثاني أربع سنوات... أرسلتهما إلى أهل زوجي من شدة القلق».

وحث الرئيس مون جيه-إن الناس على عدم الاستسلام للفزع، وذلك في وقت تستعد فيه البلاد لإجلاء أول دفعة من حوالي 700 مواطن كوري جنوبي من ووهان.

وقال «السلاح الذي سيحمينا من فيروس كورونا الجديد ليس الخوف والنفور بل الثقة والتعاون».

وانضمت شركة جوجل التابعة لألفابت وشركة آيكيا السويدية لشركات كبرى أوقفت عملياتها بالصين، كما اتسعت قائمة الأحداث الرياضية المتضررة إذ أرجأ الاتحاد الصيني لكرة القدم المباريات المحلية في 2020 وتحيط الشكوك بمباريات في تصفيات مؤهلة للأولمبياد في أستراليا مع عزل فريق الصين لكرة القدم النسائية بفندق في برزبين.

وأوقفت شركات طيران رحلاتها إلى الصين ومنها بريتيش إيروايز ولوفتهانزا وإير كندا وأمريكان إيرلاينز، كما علقت شركة العال الإسرائيلية رحلاتها حتى مارس آذار.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان اليوم الخميس إن شركة مصر للطيران ستعلق جميع رحلاتها من الصين وإليها اعتبارا من يوم السبت الأول من فبراير شباط.

وقالت مصر أيضا إنها تعد رحلة خاصة لإجلاء مواطنيها من مدينة ووهان الصينية على أن يتم وضع القادمين في الحجر الصحي لمدة 14 يوما لدى عودتهم إلى البلاد لتجنب انتقال العدوى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية