كشف الأمير طلال بن عبد العزيز أنه انسحب من هيئة البيعة بالسعودية، لأن «قانونها الخاص باختيار ولي العهد لم يتم احترامه»،حسب قوله.
وقال خلال اجتماعه مع اللجنة الإعلامية بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة: «التيارات الإسلامية فصيل مهم في المجتمعات العربية، وأفكر في تلبية دعوة لزيارة مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين بمصر».
وأشار إلى أن «الفساد هو السبب وراء قيام الثورات العربية، ومبارك كان هو القيادة في مصر، لكن قيادة فاسدة»، حسب قوله.
وانتقد «غياب الزعامات في مصر والعالم العربي بعكس ما كان الوضع في النصف الأول من القرن العشرين»، كما انتقد الأصوات التي «تحارب الجيش المصري الآن»، حسب وصفه.
وردا على ما يتردد حول الدعم الخليجي والسعودي للتيار السلفي في مصر، قال الأمير طلال: «إن كانت هناك أموال ترد للسلفيين في مصر فهي من السلفيين وليس من الحكومة السعودية، فليس من المعقول أن يأتي الدعم من الحكومة للسلفيين وهي تعاني منهم، والسلفيون يضايقون العالم كله الآن، وإن كنت أنا مع السلفية الصافية بمفهومها العادل التي تدعو للإصلاح وتبعد عن الطائفية، وهي التي تسير على نهج الرسول وخلفائه الراشدين».
وأضاف: «لا أعرف لماذا التقاعس عن تنفيذ الوعود الخليجية لدعم مصر بعد الثورة»، متهما الولايات المتحدة بـ«الجهل بطبيعة المنطقة، لأنها تتعامل بنظرية الكاوبوي».
وحول الدور الإيراني بالمنطقة العربية، قال إن «إيران أخطر من إسرائيل وتريد أن تنفذ إلى كل مكان وهي تضخ من 50 إلى 60 مليون دولار في لبنان شهريا على سبيل المثال».
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع امتداد الربيع العربي إلى السعودية، قال: «الناس تحب الملك عبد الله، ويقال إنه أجرى إصلاحات لم تكن في بال السعوديين»، لافتا إلى أنه لو جاء التغيير في السعودية عن طريق أحفاد الملك عبد العزيز، الجيل الثالث، فأهلا وسهلا به».
وحول رأيه في بقاء الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بالسعودية، قال: «أنا ضد بقاء زين العابدين بالسعودية، لكن للأسف هو هناك ولا أعرف إن كانت تونس طلبت تسليمه أم لا، لكن لا أعتقد أنه سيتم تسليمه لها».