خرج الآلاف من العراقيين فى تظاهرة مليونية، أمس، فى العاصمة «بغداد» ومختلف المحافظات، شارك فيها مختلف القوى والتيارات السياسية والعشائر العراقية، وفقا لدعوات من الحراك الشعبى وزعيم تيار الصدر، للمطالبة بإخراج القوات الأمريكية، رافعين العلم العراقى، ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية مكتوبا عليها «خروج»، مرتديين أكفانهم، ويرددون «اخرجوا من أرضنا قبل أن نُخرجكم».
وقال الرئيس العراقى، برهم صالح، فى تغريدة عبر «تويتر»، إن العراقيين يصرون على دولة ذات سيادة كاملة غير منتهكة، خادمة لشعبها ومعبرة عن إرادتهم الوطنية المستقلة بعيدًا عن التدخلات والإملاءات من الخارج؛ دولة ضامنة لأمنهم وحقوقهم فى الحياة الحرة الكريمة، دولة فى أمن وسلام مع جيرانها. وأوضح زعيم التيّار الصدرى، مقتدى الصدر، أنه سيتم التعامل مع الولايات المتحدة كدولة محتلة ومعادية؛ إذا رفضت الخروج من العراق، ولفت إلى أن هناك إجراءات أخرى سيتم اتباعها، منها غلق كافة القواعد الأمريكية، ومقار الشركات الأمنية، والأجواء العراقية أمام الطيران الحربى والاستخباراتى لما وصفه بالمحتل، ومقار الشركات الأمنية وإلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية مع أمريكا لغياب التوازن الدولى، مستدركًا: «يجب على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ألا يتعامل فى قراراته وخطاباته مع العراق بفوقية واستعلاء وعنجهية وإلّا سيتم التعامل معه بالمثل».
ودعا «الصدر» فى بيان له، إلى التريث فى قتال القوات الأمريكية لحين ما سماه استنفاد الطرق السلمية لإخراجها من العراق: «سنحاول بذل قصارى جهدنا لعدم زج العراق بأتون حرب أخرى مع أمريكا، وحث الحكومة العراقية، العمل على دمج قوات الحشد الشعبى بوزارتى الدفاع والداخلية»، مشددًا فى الوقت نفسه على حماية مقار البعثات الدبلوماسية والسفارات وموظفيها للدول كافة.