واصل آلاف المحتجين العراقيين، أمس، تظاهراتهم فى بغداد والعديد من المحافظات الجنوبية للمطالبة بتعيين رئيس وزراء جديد مستقل عن الكتل والأحزاب السياسية، وقطع المتظاهرون الطرقات التى تربط بين محافظتى كربلاء والنجف والعاصمة العراقية.
أخبار متعلقة
وشهدت المظاهرات حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية، التى أطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات.
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان فى العراق أن التظاهرات خلال اليومين الماضيين أسفرت عن سقوط 10 ضحايا وعشرات المصابين، موضحة أن 4 متظاهرين قُتلوا وأُصيب 85 واعتُقل 36 فى بغداد، كما قُتل متظاهر فى ديالى وأُصيب 3، وفى محافظة البصرة قُتل 3 متظاهرين وأُصيب متظاهر واعتُقل 22 آخرون، كما أُصيب 24 من القوات الأمنية، وفى محافظة ذى قار أُصيب 8 متظاهرين، وفى كربلاء قُتل متظاهران وأُصيب 18 متظاهرًا واعتُقل 30 آخرون.
وذكر ضابط فى شرطة البصرة أن مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع، اغتالوا الناشطة المدنية جنات ماذى، 49 عامًا، مشيرًا إلى إصابة 5 أشخاص آخرين، بينهم ناشطة، بجروح بالغة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدى، إن بعض الكتل السياسية لا تريد تحمل المسؤولية فى تشكيل الحكومة الجديدة، وهناك مَن يعطل المدارس ويقطع الطرقات، مؤكدًا حاجة العراق إلى التهدئة.
وأدان السفير البريطانى لدى العراق، ستيفن هيكى، أمس، استخدام القوة، التى وصفها بـ«المميتة المفرطة» تجاه المتظاهرين، ودعا إلى ضبط النفس وإجراء تحقيقات موثوقة فى مقتل نحو 600 متظاهر منذ بداية الاحتجاجات.
