x

ترقب في «الخارجية».. وسفراء جدد في واشنطن وموسكو ولندن وباريس وتل أبيب

السبت 21-01-2012 14:29 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : other

تشهد وزارة الخارجية، حالة من الترقب بسبب بدء العد التنازلي لإعلان   الحركة الدبلوماسية الشاملة والتي سيتم خلالها تغيير أكثر من 40 سفيراً مصرياً من بينهم عدد من السفراء المصريين في عواصم كبرى، على رأسهم سفراء مصر في واشنطن، وموسكو، وباريس، وعودتهم إلى ديوان عام وزارة الخارجية بعد انتهاء مدة عملهم الرسمية في الخارج، وتوصف هذه الحركة بأنها الأكبر منذ عشرات السنين.


ومن المقرر الإعلان عن الحركة خلال الأيام القليلة المقبلة نهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير، وبرغم ذلك فإن بعض التساؤلات بدأت تظهر حول ما إذا كانت الحركة ستعلن في موعدها ويعتمدها المجلس العسكري أم سيتم تأجيلها لما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة ليعتمدها رئيس الجمهورية المنتخب، حيث يخشى البعض أن تتسبب هذه الحركة في أزمة شبيهة بتلك الأزمة التي تسببت فيها آخر حركة دبلوماسية اعتمدها الرئيس السابق حسني مبارك قبل تنحيه.


وبدأت تتردد بعض الشائعات داخل وزارة الخارجية حول معايير وزير الخارجية محمد كامل عمرو، التي سيستند إليها في اختيار السفراء في الحركة التي تعد الأولى له منذ توليه الوزارة، وبدأ البعض يروج بأن وزير الخارجية سيعتمد على مبدأ الأقدمية في اختيار السفراء، وهو ما أثار حالة من الغضب داخل الوزارة كون هذا المعيار سيؤدي إلى إقصاء دبلوماسيين شباب مشهود لهم بالكفاءة.


وأشارت مصادر بالوزارة، إلى أن هناك منافسة قوية تدور حالياً بين السفراء للفوز بأحد السفارات صاحبة الدرجة المميزة، خاصة أن هذه الحركة تشمل 7 سفارات من هذا النوع، وهى مندوبية مصر في الأمم المتحدة بنيويورك، ورئيس وفد مصر في الأمم المتحدة بجنيف، وسفراء مصر في الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، وروسيا، وبريطانيا.


ولفتت المصادر إلى أنه من المفترض أن يحسم وزير الخارجية خلال الأيام المقبلة أمر الحركة الدبلوماسية، حتى يستطيع كل سفير ترتيب أوراقه، خاصة أنه وفقا للقواعد الدبلوماسية فإن الخارجية لابد أن تخطر كل دولة بسفيرها الجديد قبل وقت كاف من عودة السفير الحالي حتى تحدد هذه الدولة موقفها بقبول أو رفض ترشيح السفير المصري الجديد بها، مشيرة إلى أن السفراء الحاليين ستنتهي فترتهم في أول سبتمبر المقبل.


وكشفت المصادر، أن المجلس العسكري منح وزير الخارجية الصلاحيات الكاملة لاختيار الحركة الجديدة، ومنها على سبيل المثال أن المجلس أبلغ الوزير أنه ليس بحاجة لتعيين قيادة عسكرية كسفير لمصر في سويسرا بديلاً للفريق مجدى شعراوي، وهو الأمر الذي كان متبعاً في الماضي، وقد أثار هذا الأمر ارتياحاً في أوساط الوزارة، في ظل اتجاه الدبلوماسيين للتأكيد على خصوصية العمل الدبلوماسي، وعدم قبولهم بالاستعانة بشخصيات من خارج الحقل الدبلوماسي.


وأبرز الأسماء المتداولة لتولي مناصب السفراء فى البعثات الكبيرة بالخارج في حركة التنقلات التي يجري إعدادها، تشمل كلا من السفير محمد حجازي، مستشار رئيس الوزراء السابق عصام شرف للندن أو نيويورك، والسفير إسماعيل خيرت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات لبرلين أو موسكو، والسفيرة وفاء بسيم مساعد الوزير لشؤون مكتب الوزير للوفد المصري في جنيف  أو نيويورك، والسفير ساهر حمزة، مساعد الوزير للشؤون المالية إلى برلين أو لبنان «في حالة نقل السفير الحالى من هناك إلى واشنطن»، والسفير الحسيني عبد الوهاب مساعد الوزير للشؤون الأمريكية الى برلين أو اندونيسيا، والسفير حسام زكي المتحدث الرسمي السابق للخارجية نائب مساعد لشؤون مكتب الوزير لباريس أو طوكيو «في حالة نقل السفير الحالي من طوكيو إلى نيويورك».


وكشفت المصادر عن أزمة أخرى يواجهها محمد كامل عمرو، وتتعلق بوضعية سفير مصر في سوريا، فرغم صدور قرار منذ عام تقريبا بتعيين السفير محمد مصطفى كمال، الا أن الخارجية قررت تأجيل تنفيذ القرار حتى لا يقدم السفير أوراق اعتماده للرئيس السوري بشار الأسد مما سيثير حفيظة الثوار في مصر وسوريا، وقررت التأني لحين سقوط نظام الأسد، على أن يظل السفير شوقي إسماعيل، فى أداء مهامه كسفير لمصر فى دمشق رغم انتهاء فترته.


من جانبها نفت السفيرة مني عمر مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية وجود أزمة داخل وزارة الخارجية بسبب الحركة الدبلوماسية الجديدة, وقالت لـ«المصري اليوم»، إن الحركة الدبلوماسية الجديدة لم يتم وضعها حتى تتسبب في أزمة ويعترض عليها البعض.


وأوضحت أنه من المتعارف عليه أنه يتم الأخذ بالكفاءة والأقدمية عند وضع الحركات الدبلوماسية الجديدة، مشيره إلى أنه في حالة وجود سفير قديم ويملك الكفاءة والخبرة يتم ترشيحه للعمل كسفير في أي دولة، كما يتم منح الفرصه للدبلوماسيين الشباب الذين يثبوتون الكفاءة في عملهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية