يواصل العشرات من العمالة المؤقتة بمنجم الذهب «جبل السكري» لليوم الرابع على التوالي، قطع الطريق الرئيسي المؤدي للمنجم في مرسي علم، بمحافظة البحر الأحمر، ومنع السيارات الخاصة بالعاملين والمعدات والمواد الغذائية من الدخول لموقع المنجم.
ويطالب العمال بالتثبيت، وإسناد عمليات إنتاج واستخراج الذهب إلى هيئة الثروة المعدنية، والتحقيق في عمليات تهريب الذهب، ومساواة العمالة المصرية بالأجنبية في الرواتب والمكافات والعاملين في المناجم والبترول.
وتسبب قطع الطريق في إعلان الشركة الأسترالية التي تتولي العمل بالمنجم عن توقف العمل بشكل كامل.
وأكد المهندس عصمت الراجحي، العضو المنتدب لشركة «سنتامين» الأسترالية، التي تتولى عملية استخراج وإنتاج وتصنيع الذهب بالمنجم، أن «عمليات الإنتاج توقفت بشكل كامل منذ الخميس، بالمنجم بسبب قيام عدد من العمالة اليومية بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى المنجم، وقيامهم باقتحام مكاتب المهندسين الأجانب بالمشروع، وتعديهم عليهم وإجبارهم على وقف العمل، وطردهم من مكاتبهم، والذين يصل عددهم إلى 50 موظفا ومهندسا وفنيا».
وأضاف الراجحي أن «حجم الخسائر بسبب توقف العمل يتراوح ما بين 20 إلى 25 مليون دولار يوميا، بالإضافة إلى تاثر وضع الشركة المالي في بورصة لندن بسبب هذه الأحداث».
وكشف الراجحي أن «الأزمة بدأت منذ 3 أيام بعد قيام نحو 20 من العمالة العادية بإغلاق الطريق للمنجم، ثم اقتحام مكاتب المهندسين الأجانب، وأن الأجهزة الأمنية لم تتدخل لفتح الطريق»، مهددا بلجوء الشركة الأسترالية إلى التحكيم الدولي.
وأكد عدد من العمال المضربين عن العمل أنهم التحقوا بالعمل بالشركة منذ 6 أشهر، ولم يتم تثبيتهم، وأن الشركة قامت بالاستغناء عنهم بحجة عدم وجود سكن لهم، بالإضافة إلى عدم المساواة في الرواتب وأنهم يحصلون علي 1500 جنيها شهريا، فيما تحصل العمالة الأجنبية على نحو 10 آلالف دولار.
ويعد منجم «السكري» من أكبر عشر مناجم إنتاج في ذهب العالم، وينتح شهريا نحو نصف طن من الذهب.