رأت صحيفة «السفير»، اللبنانية الصادرة السبت أن «الحديث عن مؤامرة خارجية على سوريا لن يكون له سند في قرار الجامعة العربية خلال الاجتماع المرتقب في القاهرة لبحث تمديد مهمة وفد المراقبة، ولا في التزام الغرب بأن يصرخ بأعلى صوته مستنكرا المذبحة التي تمثل ذروة الخيانة للثقافة السياسية السورية المشوهة»، على حد قول الصحيفة.
وأضافت في تعليق لها أن السوريين «مازالوا يعيشون على ذلك الشعار الأثير الذي يرددونه كل يوم، على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية: قلب العروبة النابض الذي ينزف الآن بغزارة شديدة، دون أن يبدو أن العرب يشعرون بالاضطراب، بل ببعض الوجع والأسى المستمد من بعض الحرص الذي تتنوع أشكاله وتختلف درجاته على الوطن السوري الغارق في حرب أهلية لا أحد يعرف مداها ولا سبل إنهائها».
وتابعت: «هذا الوهم سبق أن أصاب الفلسطينيين الذين اعتبروا أنفسهم، وربما مازالوا، الرقم الصعب في العالم العربي، بل وفي الكرة الأرضية كلها، كما سبق أن أصاب اللبنانيين الذين زعموا أنهم طليعة اليمين واليسار العربيان وظنوا أن بلدهم هو مرآة العرب ومنارتهم قبل أن يكتشفوا أنه ملعبهم ومركز تسليتهم، كما سبق أن أصاب العراقيين الذين افترضوا أن نفطهم ومياههم تحميهم من الخراب والدمار».