عقد اللواء دكتور حسين الجندي، سكرتير عام محافظة الشرقية، الخميس، اجتماعا تحضيريا لوضع الخطوط العريضة لتطوير منطقة تل بسطة «خط سير العائلة المقدسة» بمدينة الزقازيق، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، بحضور المهندس محمد الصافي، السكرتير العام المساعد، وممثلي الكنيسة القبطية، ووكيل وزارة الإسكان ورئيس مدينة الزقازيق، وممثلين عن وزارتي الزراعة والآثار، ومديري إدارات التراث الحضاري والسياحة والشبكات والمتابعة الميدانية بالمحافظة ، وذلك بقاعة الاجتماعات بالديوان العام.
أخبار متعلقة
وأكد السكرتير العام أن المحافظة تبذل قصارى جهدها لوضع الشرقية على الخريطة السياحية العالمية، مؤكداً أن إحياء مسار العائلة المقدسة يعد بمثابة تنمية حضارية، ويساهم في الحفاظ على الإرث الإنساني الممتد لفترات زمنية بعيدة وقادمة، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة أعمال تنفيذ المشروع، وتطوير نقطة مسار العائلة المقدسة وذلك احتفالا بيوم دخول العائلة المقدسة بإحدى نقاط المسار في محافظة الشرقية في الأول من يونيو المقبل.
وأشاد ممثلو الكنيسة القبطية بالشرقية، بالدور الذي تقوم به المحافظة والمشاركة المعتادة في مثل هذه المشروعات، والتي أرساها الرئيس عبدالفتاح السيسي ليشعرنا بالجسد الواحد والمحبة الواحدة التي تربطنا جميعا منذ قرون بعيدة، مؤكداً أن تل بسطة ليست إضافة لمسار العائلة المقدسة فقط إنما هي جزء من العبادة والتاريخ الكنسي.
وطالب ممثلو الكنيسة بعمل جدارية ببداية طريق بلبيس الزقازيق الصحراوي ولوحات إرشادية بجانب الطريق لتوضيح الأهمية الوطنية والسياحية لمسار العائلة المقدسة.
وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على ضرورة إسراع الخطى والتنسيق بين الجهات المختصة لوضع خطة زمنية سريعة لإنهاء كل الأعمال في أسرع وقت ممكن، ووضع تصور لأماكن زراعة النخيل حول منطقة تل بسطة بقوام 600 نخلة على أن تتم زراعة نخل ملوكي ونخيل مثمر داخل المنطقة وخارجها، فضلا عن عمل منشور معلوماتي باللغتين العربية والإنجليزية يحتوي على المادة الدينية والعلمية لمسار العائلة المقدسة على أن يتم الانتهاء من التجهيز وإنهاء الأعمال المطلوبة وتهيئة المنطقة في غضون 60 يوما من تاريخ عقد الاجتماع التحضيري.
كما وجه ممثلو الكنيسة الشكر لمحافظ الشرقية ولجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة لدعمهم ومساندتهم لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة بمحافظه الشرقية.
ومن جانبه، أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة يعد أحد أهم المشروعات التي توليها المحافظة اهتماما خاصا لكونه يعزز من فرص تنمية الخدمات السياحية على أرض الشرقية، مشيراً إلى أن المحافظة تنفرد بمظاهر تراثية متعددة ومقاصد سياحية وينتشر بين ربوعها أكثر من 100 موقع أثري وبها 3 طرق تاريخية ودينية تضيف للمحافظة عراقة وأصالة وتضعها على الخريطة السياحية العالمية.
