عقدت اللجنة الفرعية المشكلة من لجنة الخطة والموازنة لمتابعة تنفيذ موازنات البرامج والأداء بمجلس النواب اجتماعا، الخميس، لتسلم برامج الحكومة للعام المالي 2020/2021.
وقال الدكتور حسين عيسى، رئيس اللجنة، إن اللجنة بتبنيها نظام البرامج والاداء تستطر تاريخا جديدا لمصر، وأن جميع الوزارات أصبحت تنفذ موازنة البرامج، بعد سنوات طويلة من تطبيق موازنة الأبواب والبنود.
وأضاف أن «هذا الأمر إذا تمت مقارنته بمحاولات السنوات السابقة، فقد بدأنا نضع لبنات حقيقية علمية متأصلة بناءا على شهادات خبراء دوليين، منها صندوق النقد والبنك الدوليين، الذين شهدوا بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وبخطوات سريعة».
تابع «عيسى»: «التفاهم الكامل بين وزارتي المالية والتخطيط والبرلمان، لم يحدث من قبل وهناك الكثير من الدول التي فشلت بسبب عدم وجود هذا التكامل. كلنا في مركب واحد وعاوزين نصل بالموازنة لوضع أفضل، نقدر من خلال البرامج والأداء ان نضع أيدينا على الفساد والذي قد تكون الموازنة التقليدية ضعيفة في مواجهته».
وأشار «عيسى» إلى أن اللجنة ستدرس وتحلل المسودات الأولى للموازنات المقدمة من الجهات الحكومية المختلفة، ولن تنتظر لآخر مارس لاستلام الموازنة، بحيث نتناقش ونعدل وعندنا الشجاعة نوقف النقاط التي لن نستطيع استكمالها.
وقال: «أتمنى أن يكون هناك وحدة للبرامج والأداء داخل كل وزارة خلال العام الحالي، ودور البرلمان أن يدفع الموضوع للأمام ولكن في النهاية الموازنة هي عمل الحكومة، والبرلمان يدفع ويشجع ويدعم ويساعد، بناء على طلب الحكومة، لأن وجود مجلس النواب يعطي دعم أكبر ولكن في النهاية تبقي مسئولية إعداد الموازنة للحكومة».
وأشاد «عيسي» بإصدار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، القرار رقم 1167 لسنة 2019 في شأن موازنة البرامج والأداء، الذي يقضي بإنشاء لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء لمتابعة منظومة خطط وموازنات البرامج والأداء بعضوية وزيري التخطيط والمالية، ورئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، كما نص القرار على إنشاء وحدة لخطة البرامج والأداء بوزارة التخطيط، ووحدة لموازنة البرامج والأداء بوزارة المالية، متابعا: «نأمل أن يكون هناك وحدات مستقبلا داخل كافة الوزارات».
من جهته، قال محمد السبكي، رئيس قطاع الحسابات الختامية بوزارة المالية، إن الوزارة والبرلمان كان لديهما طموح شديد للعمل في موازنة البرامج والأداء.
أضاف أن الفترة الماضية شهدت الانتهاء من النموذج الموحد والمصفوفة بتعاون من وزارات الدولة بالكامل ولجنة البرامج والأداء، مشيرا إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي التي وصلت مصر، ديسمبر الماضي، واطلعوا على ما تم الانتهاء منه، أكدوا أن مصر اتخذت خطوات جرئية وسريعة في مجال تطبيق موازنة البرامج والأداء.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت أيضا أكثر من جلسة وورشة عمل بالاشتراك مع الوكالة الأمريكية للتنمية لتدريب ١٧٠٠ موظف، على المصفوفة والاستمارة الموحدة.
وأضاف «السبكي» أن العام الحالي سيكون تجريبي في إدخال موازنة البرامج والأداء على منظومة «gfmis»، والعام المقبل تكون البرامج والأداء على المنظومة بشكل كامل.
وقال الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط، إن ما تقوم به الوزارة بالتعاون مع وزارة المالية والبرلمان يأتي لحل المشاكل الأساسية التي تواجه الموازنة وإعدادها، ووضع آليات تمكنا من حل هذه المشاكل، ومنها عملية الجزر المنعزلة وكون الديوان العام منعزل عن المديريات.
وأضاف «حلمي» أنه اكتشف أن هناك مديريات لا تتابع مع الوزارة أو المحافظة وهو وضع حالي يجب أن نصارح أنفسنا، ويجب حله، مشيرا إلى أن وحدات التخطيط الاستراتيجي ووحدات الموازنة في الجهات لا يجتمعون، وأيضا فرق العمل الخاصة ببرنامج الحكومة مختلفة عن الخاصة بموازنة البرامج والأداء وهو أمر لا يصلح.