سلطت شبكة «بلومبرج» الأمريكية الضوء على القفزة التي سجلها أداء الجنيه مؤخرًا، وهو ما ضمه إلى قائمة العملات الأفضل أداءً في العالم خلال العام الماضى، مشيرة إلى أن هناك توقعات بأن يسجل الجنيه مزيدًا من ارتفاع قيمته مقابل الدولار، بنهاية العام الجارى، ليصل سعر الدولار 15.35 جنيه.
وقالت «بلومبرج» إن الجنيه، الذي خضع للتعويم نهاية 2016، في خطوة جاءت مدفوعة بأزمة سيولة دولارية، أصبح مفضلا لدى متاجرى الفروق بين أسعار الفائدة، وهو نظام متاجرة يقوم على الاقتراض بعملة منخفضة في أسعار الفائدة واستخدامها لشراء عملة ذات فائدة مرتفعة، ثم شراء صك مالى يحقق ربحًا بعد الجمع بين فروق أسعار الفائدة.
وتوقعت أن تشهد أسعار الفائدة، التي خفّض البنك المركزى معدلاتها 350 نقطة أساس، لتصل إلى 12.25% في أغسطس الماضى، مزيدًا من الخفض، لتسجل 11.5% غدًا. وأرجع بيان للبنك المركزى، أمس الأول، تراجع الدولار إلى الزيادة الملحوظة في موارد البنوك من النقد الأجنبى، خاصة من استثمارات صناديق النقد الأجنبى في الأسواق المالية.
وقال البيان إن إجمالى تدفقات النقد الأجنبى للبنوك سجل حوالى مليار و7 ملايين دولار، منذ الأربعاء الماضى حتى أمس الأول، وفقد سعر صرف الدولار نحو 14 قرشًا خلال تلك الفترة.
وانخفض سعر الدولار بسوق الصرف، أمس، ليصل في البنك الأهلى المصرى، عقب إغلاق التعاملات إلى 15.85 جنيه للشراء، و15.95 جنيه للبيع. وتوقع بنك «سوسيتيه جنرال» أن يسجل الجنيه ارتفاعًا جديدًا أمام الدولار، قد تصل نسبته إلى 3.7%، ليصبح سعر شراء الدولار مقابل الجنيه 15.35 جنيه بنهاية العام الجارى. ويرى بنك الاستثمار «هيرمس» أن تزايد عوائد السياحة، مقابل تقلص عجز الحساب الجارى، عاملان سيسهمان في زيادة أفضلية الجنيه.
وأوضح مدير وحدة الأبحاث بشركة «نعيم للسمسرة المالية» في القاهرة، آلان سانديب، أن العامل الرئيسى الذي سيحدد مستقبل قوة الجنيه هو التزامات مصر الخاصة بالديون الأجنبية.