شهد سعر صرف الدولار الأمريكى انخفاضا بنسبة 10.2% خلال عام 2019 في رحلته بالسوق المحلية، مقابل الجنيه، بقيمة بلغت نحو 1.80 جنيه، ليصل إلى 16.05 جنيه في أول ديسمبر الماضى، مقابل 17.78 جنيه، مطلع يناير السابق عليه.
ويأتى هذا التراجع، وسط توقعات باستمرار انخفاض سعر العملة الأمريكية في سوق الصرف المحلى، بدعم من استقرار آليات العرض والطلب ونشاط آلية الإنتربنك- شراء وبيع الدولار بين البنوك- وكذا استمرار إقبال المستثمرين الأجانب على شراء أدوات الدين الحكومى اذون وسندات الخزانة.
وأرجع يوسف فاروق، نائب رئيس شركة الأهلى للصرافة، مملوكة للبنك الأهلى المصرى، أكبر البنوك الحكومية العاملة بالسوق المحلية، الارتفاع الملحوظ للجنيه خلال العام المنتهى، إلى زيادة الثقة في الاقتصاد المصرى نتيجة تقدم مؤشرات مصر المالية نظرًا للتأثير الإيجابى لبرنامج الإصلاح والتى أدت إلى تدفقات في العملة الأجنبية.
ولفت طارق متولى، نائب رئيس بنك بلوم- مصر- السابق، إلى دور تدفقات النقد الأجنبى، خاصة أموال المحافظ المالية والتى تقدر ما بين 200 و300 مليون دولار يوميًا، وترتفع إلى 500 مليون دولار في بعض الأيام. وقال متولى إن تدفقات أموال الاستثمارات الأجنبية في سوق المال المحلية، خاصة في أذون وسندات الخزانة، ساهمت في دعم السيولة بالعملة الأجنبية. وأرجعت تقارير ارتفاع إجمالى تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتسجل نحو 26 مليار دولار خلال عام، ما يعكس ثقة المصريين في التعامل مع الجهاز المصرفى المصرى كنتيجة إيجابية لقرار تحرير سعر صرف الجنيه.