قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الخميس، إن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، يشن حملة إعلامية ضد النشطاء قبل حلول ذكرى 25 يناير، مما دفع البعض للحديث عن أن الجيش يكشر عن أنيابه قبل الذكرى الأولى للثورة.
واعتبرت وكالة الأنباء الأمريكية، في تحليل مطول، أن تصريحات المشير طنطاوي بأن مصر تواجه مخاطر جسيمة، تعتبر مؤشراً على تصعيد الحملة الإعلامية ضد النشطاء، الذين يعتزمون تنظيم احتجاجات قوية في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير، مضيفةً أنه يستبق هذه المظاهر بالتحذير من أن الجيش لن يتسامح مع أي تجاوزات تهدد أمن البلاد.
وذكرت الوكالة أن تصريحاته طنطاوي عن «المخاطر الجسيمة» التي تواجه البلاد وتأكيده على تصدي الجيش بحسم، يعتبر «عودة إلى الوراء» ومن شأنه أن يذكرنا بفترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وأسلوبه عندما سعى المسؤولون لتحويل الانتباه بعيدا عن المشاكل الداخلية مع تحذيرات من مؤامرات ضد هذا البلد من قبل العملاء المحليين للسلطات الأجنبية.
واعتبرت الوكالة أن طنطاوي سعى، عبر تصريحاته الأخيرة، إلى تحسين صورة الجيش أمام الشعب، وإرسال تحذير ضمني للناشطين، الذين يطالبون الجنرالات الحاكمين بالتنحي فوراً، حسب الوكالة.
ووصفت الصحيفة خطاب طنطاوي بأنه «مُحرض للرأي العام ضد الثوار»، مضيفةً أنها تصريحات تبدو وكأنها «أسلوب تحذيري غير مباشر» للثوار الناشطين، الذين قاموا بثورة 25 يناير العام الماضي والانتفاضة التي أطاحت بمبارك في فبراير الماضي.
وأشارت الوكالة إلى أن النشطاء سيطالبون، خلال احتجاجاتهم في 25 يناير، بتسليم المجلس العسكري للسلطة فورا لسلطة مدنية، مطالبين بمحاكمة القادة الحاكمين المتورطين في مقتل ما لا يقل عن 80 متظاهرا منذ أكتوبر الماضي، وتعذيب المعتقلين وإحالة ما لا يقل عن 12 ألف مدني إلي المحاكم العسكرية لمحاكمتهم.