من خلال عملى مرشدًا سياحيًا، عضوًا بنقابة المرشدين السياحيين، أنقل لكم الكثير من المآسى والمشاكل للمرشد السياحى فى عمله وبعد وفاته. قانون الإرشاد السياحى، الصادر برقم 121 لسنة 83، ينص على أن المرشد هو صاحب منشأة، وليس عاملًا لدى شركات سياحية باليومية، ما يُكلِّفه أعباء ضريبية كثيرة، وقيمة مضافة ليس له دخل بها، إنما الشركات السياحية، التى يكون المرشد جزءًا من منظومتها، هى التى تُلزم بدفع ضرائبها، بما فيها المرشد، الذى يُعتبر أجيرًا بها لمدة أيام محدودة، وأيضًا بعد وفاة المرشد يكون معاشه من التأمينات ضئيلًا بالقياس إلى مهن أخرى، وأيضًا معاش النقابة يكون أقل بقليل، حيث إنها ليست لها موارد غير اشتراكات الأعضاء، وتكون تحت رقابة وزارة السياحة، التى تعطى مساعدات قليلة للنقابة لا تسمن ولا تُغنى من جوع، ناهيك عن يوميات المرشد، التى تكون رسميًا 700 جنيه عن اليوم الواحد، ولا تُنفَّذ لأنه لا توجد لها آلية ورقابة من الوزارة، لذلك أهيب بكم إعادة النظر فى القانون 121 لسنة 83.
محمد همام- مرشد سياحى