x

مدرسة لتخريج القيادات

الأحد 05-01-2020 00:26 | كتب: اخبار |
مدرسة لتخريج القيادات مدرسة لتخريج القيادات تصوير : آخرون

القيادة فى كل القطاعات، لها دور محورى وحيوى فى تقدم المؤسسات وازدهارها أو العكس. وهذا يعتمد على النوعية التى تختار لهذه المناصب. من حيث الكفاءة والأمانة والعلم والعبقرية فى إيجاد حلول غير تقليدية. وحتى يتم ذلك على أسس علمية ووطنية، تنشأ فى أغلب الدول الأوروبية مدارس وهيئات متخصصة فى صناعة القيادات. على سبيل المثال: (المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة). فلقد أنشئت هذه المدرسة منذ حوالى 70عاما، بهدف تدريب فئة مختارة بعناية لتولى القيادة فى الإدارات الحكومية. برنامج الدراسة يمتد لعامين. تقبل حوالى 80 فردا سنويا من الراغبين فى تقلد المناصب القيادية من فرنسا وخارجها، بعد اجتيازهم اختبارات صعبة. «أولا» الاختبارات المكتوبة. وفيها يقدم الطالب مقالا فى القانون العام، ومقالا فى الاقتصاد وملخصا تحليليا لوثيقة من ٢٥ صفحة، تصلح أن تقدم إلى وزير عن قضية اجتماعية، والإجابة عن ثلاثة أسئلة فى المالية العامة. «ثانيا» لمن تخطى أولا بنجاح، يدخل إلى امتحان شفوى مع لجان وأساتذة متخصصين على أعلى مستوى فى السياسة الدولية، والقانون والسياسات الأوروبية. كما أن المتقدم عليه أن يخوض امتحان لغة إنجليزية، واختبارا جماعيا فى إدارة الأزمات. وأخيرا الإجابة عن أسئلة مفتوحة مأخوذة من السيرة الذاتية للمتقدم. ولقد تخرج فيها كثير من القيادات الفرنسية، 4 رؤساء لفرنسا و13 رئيس وزراء، ووزراء ومناصب أخرى. وكان من خريجيها الزعيم نيلسون مانديلا والمستشار عدلى منصور. فهل ممكن أن يكون لدينا مدرسة بهذا المستوى؟.

أ. د. سعيد السيد عبدالغنى- أستاذ بكلية العلوم - جامعة بنها

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية