افتتح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، المعبد اليهودى في الإسكندرية، مساء الجمعة، بعد غلق دام ٢٨ شهرا حيث بدأ مشروع ترميم ودرء خطورة للمعبد بتكلفة ٦٨ مليون جنيه منذ منتصف عام ٢٠١٧ بحضور عدد من السفراء الأجانب ورئيسي الطائفة اليهودية في القاهرة والإسكندرية وقيادات وزارة السياحة والآثار.
أخبار متعلقة
وفي تصريحات صحفية عقب الافتتاح قال الوزير إن افتتاح المعبد اليهودى بالإسكندرية بعد مشروع ترميمه وتطويره رسالة للعالم بأن الحكومة المصرية تهتم بالتراث المصري من كل الفترات التاريخية التي تعاقبت على مصر.
واضاف الوزير انه قام بفعاليات استثنائية تؤكد ان الشعب المصري نسيج واحد، فخلال ٤ ساعات فقط افتتح مسجد الفتح الأثري بقصر عابدين ثم تفقد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، وتفقد الكنيسة المرقسية التي يمر العام الحالي ١٥٠ عاما على إنشائها واختتم اليوم بافتتاح المعبد اليهودي بالإسكندرية.
وأشار إلى ان مصر متفردة، فمن يزورها يستطيع ان يرى الاثار اليونانية والرومانية والإسلامية والقبطية واليهودية.
وبدوره قال العميد هشام سمير مساعد وزير الاثار إن أعمال الترميم ودرء الخطورة للمعبد بلغت تكلفتها 68 مليون جنيه حيث جرت الاعمال على يد خبراء الترميم بالوزارة ومن ميزانية الدولة حيث جرى ترميم 25 شمعدانا و15 نجفة والمذبح والمصلى والأسفار ولفائف التوراة فضلا عن الزخارف والعناصر الخشبية والنحاسية ونظم الاضاءة والتأمين والانذار، مشيرا إلى أن مشروع الترميم ودرء الخطورة شمل أعمال التدعيم الإنشائي للمبنى والترميم المعماري والدقيق للواجهات الرئيسية والحوائط المزخرفة، وجاءت تكلفة مشروع ترميم المعبد من داخل ميزانية المليار و270 مليون جنيه التي رصدتها الحكومة لترميم 8 مشروعات قومية بعدد من المحافظات.
وأشار إلى أن المعبد تبلغ مساحته الاجمالية 4200 متر مربع وهو عبارة عن طابقين، طابق للرجال وطابق للسيدات، ويحتوي على مكتبة مركزية قيمة يعود تاريخ بعضها إلى القرن الخامس عشر وعمرها يتجاوز 700 سنة كما يضم المعبد صفوفًا من المقاعد الخشبية تسع لـ700 شخص، بالاضافة إلى صناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى وعدد من المكاتب الخاصة بالطائفة اليهودية التي قدّمت الخدمات إلى أبناء الطائفة.
ويقع المعبد اليهودي (معبد الياهو حانبى) بشارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود في الاسكندرية حيث يتعدى عمره 166 سنة وتم إنشاؤه في عام 1354 إلا انه تعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر وأعيد بناؤه مرة تانية في عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على.
ويرجع تاريخ تشييد المعبد بشكله الحالي إلى عام 1881 ميلادية نسبة إلى كنيس يهودي ويقع في شارع النبي دانيال في وسط مدينة الإسكندرية، يشتهر المعبد بأنه أقدم معابد اليهود في الشرق الأوسط على الاطلاق، فقد بني على أنقاض معبد قديم تم تشييده عام 1354 ميلادية وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر.
