أعلنت مساعدة المدعي العام العسكري، أندريا لوكهارت، الأربعاء، في المحكمة خلال مثول المتهم بالتخطيط للهجوم على المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» في اليمن، عبد الرحيم الناشري، أن طاقم العاملين عثروا في السجن على عدد من مجلة «إنسباير»، التي تصدر عن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، وكانت تنشر بانتظام مقالات للإمام أنور العولقي قبل مقتله.
ولكن أندريا لم توضح كيف وصلت هذه النشرة، التي تصدر باللغة الإنجليزية في شبه الجزيرة العربية، إلى القاعدة العسكرية في جوانتانامو.
وأدى العثور على مجلة لتنظيم القاعدة في سجن «جوانتانامو» إلى تعزيز قواعد تفتيش بريد المعتقلين مع محاميهم، مما أثار استنكار هؤلاء لهذه الإجراءات.
وأضافت أندريا أن العثور على المجلة كان المبرر وراء إجراءات التفتيش الجديدة لبريد المعتقلين.
وأوضحت أن «الدافع وراء هذا الإصلاح هو أن بعض الوثائق كانت تصل إلى المعتقلين مثل مجلة «إنسباير»، التي «من غير المفروض أن تكون هناك»، بحسب قولها.
وتثير قواعد التفتيش الجديدة احتجاج المحامين في «جوانتانامو»، والذين علقوا بريدهم مع المعتقلين.
وقال ستيفن رييس، أحد المحامين العسكريين للناشري: «إنه انتهاك للعلاقات الخاصة بين المحامي وموكله»، مطالبا بوضع حد لها.
وبموجب القواعد الجديدة فإن كل البريد باستثناء «الرسائل الخاصة»، التي يرسلها المحامون مباشرة، يخضع «بشكل منهجي للرقابة والترجمة ولاحتمال عدم السماح به» من قبل فريق تابع لوزارة الدفاع وللاستخبارات.
كما يمكن أن يتعلق الأمر بمقالات صحفية أو وثائق أو رسائل من طرف ثالث، يمكن بحسب المحامين، أن تساعد المعتقلين في إعداد مرافعة الدفاع.
ويلاحق «الناشري»، 47 عاما سعودي الجنسية، بسبب الاعتداء على المدمرة الأمريكية، الذي أوقع 17 قتيلا في أكتوبر 2000 في اليمن.
وهو متهم أيضا بمحاولة الاعتداء قبل أشهر من هذا الاعتداء على مدمرة أمريكية أخرى وعلى ناقلة نفط فرنسية عام 2002 في خليج عدن.