أكد رئيس بعثة مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، مارك فرانكو، أنه بدأ بالفعل مناقشات مع الإخوان المسلمين والسلطات المنتخبة من قبل الشعب، مضيفاً أن هناك علاقات قوية بين المفوضية وهذه السلطات وجميع القوى السياسية والتيارات والأحزاب، خاصة الإخوان المسلمين.
وقال «فرانكو»، خلال مؤتمر صحفى بمناسبة تولى الدنمارك رئاسة الاتحاد الأوروبى، إنه بعد اعتزال «مبارك» السلطة تم رصد عدد من انتهاكات حقوق الإنسان تجاه الثوار، وأدان الاتحاد الأوروبى هذه الانتهاكات والاستخدام المفرط للعنف، مضيفاً أن هناك محادثات بين الجانبين المصرى والأوروبى لتجنب هذه الصراعات. وتابع: «هناك أمور تحدث تقول إننا مازلنا تحت حكم نظام الرئيس السابق (مبارك)، ولكن هناك تطور يحدث فى اتجاه تحقيق الديمقراطية، وهذا يمثل أهمية بالنسبة لنا». وأضاف: «لدينا اتصالات مع كل الأحزاب والتيارات التى خطت خطوات حاسمة فى الانتخابات» والاتحاد الأوروبى يعمل مع هذه السلطات ويشترك فى حوارات مع الحكومة، ويحافظ على الخطى نفسها مع شركاء تحالف الإخوان المسلمين من أجل تنمية مبادئ الوصول للديمقراطية.
ورفض سفير الاتحاد الأوروبى تقييم أداء المجلس العسكرى خلال المرحلة الانتقالية، قائلاً: «لن نحكم على المستقبل، ولكن لا يمكن توقع انتقال سريع من فترة انتقالية إلى ديمقراطية بعد عقود من الحكم السلطوى الموحد، فطريق الديمقراطية ملىء بالعقبات».
وكشف «فرانكو» عن عقد الاتحاد الأوروبى عدة جلسات مع المسؤولين فى الحكومة المصرية لمناقشة الإجراءات التى تم اتخاذها ضد منظمات المجتمع المدنى، وأوضح: «أكدنا للجانب المصرى أن المنظمات لها حق نشر الديمقراطية، وأن الإجراءات التى اتخذت مؤخراً ضد هذه المنظمات تسىء إلى سمعة مصر على المستوى الدولى».
