■ تلقيت رسالة من الأخ سامح لطفى هابيل المحامى بالنقض بعنوان (تعليم أحادى الاتجاه) يقول فيها: «نظام التعليم لدينا قائم تمامًا على التلقين، وظل هذا النظام مستمرًا لعقود وإن ظهرت تصريحات أخيرة بضرورة التغيير.. هو نظام يجعل الطالب عاجزًا عن التفكير السليم، فهناك انفصام تام بين المعلومة «الملقنة» والمعلومة المبنية على «التفكير»، حيث تقوم الأخيرة على مبدأ أن العقل وليس النقل هو المرجع ولا سلطان ولا سيادة على العقل إلا العقل الذى خلقه الله حرا!!.
■ التلقين هو شارع أحادى الاتجاه ليس فيه حوار، وإن وجد الحوار فهدفه ليس احترام الاختلاف أو البحث عن وجه من وجوه الحقيقة بل دحض وشجب وتفنيد كل الأفكار لصالح إثبات أن الفكرة المراد تأكيدها هى الوحيدة الصحيحة، وهى فقط الحقيقة المطلقة وكل ما عداها باطل!!.
■ إن عالم اليوم قائم على المنافسة والبقاء فيه للأفضل والمنافسة تحتاج إلى الابتكار والتجديد والخلق، وهذه كلها تستلزم التفكير لذا يجب تفكيك «كل المناهج» وإعادة بنائها من الصفر!!.
■ المشكلة أن القائمين على التدريس هم من نتاج مجتمع ونظام فكرى مبنى على النقل؟ فما هو المخرج من هذه المعضلة؟ سنرى ماذا سيفعل أولو الأمر!!.