أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، أن المصريين جميعًا ضد قرار البرلمان التركي بشأن إرسال جنود أتراك إلى ليبيا ضمن محاولات أردوغان المستميتة لغزو ليبيا، وذلك بإرسال قوات ومرتزقة إلى ليبيا للانضمام للميليشيات المسلحة الموجودة في طرابلس، موضحًا أن اجتماع الرئيس السيسي بمجلس الأمن القومي جاء لمناقشة الأزمة الليبية، ووضع سيناريوهات لمواجهتها، حيث تُمثل ليبيا عمقًا استراتيجيًا لمصر في الاتجاه الغربي والخطر الحقيقي الذي يدق أبواب مصر.
وأضاف «الحسيني»، في تصريحات صحفية، مساء اليوم السبت، أن مصر أمام حرب مفتوحة على الحدود الغربية، متسائلًا: «هل سنقف منتظرين الحلول الدبلوماسية التي لا تُجدي بأي نفع حينما نرى أمام أعيننا المعتدي الغازي العثماني سلطان المرتزقة يتحرك للغزو الفوري؟».
وأوضح أنه يجب على الدولة المصرية أن تخرج عن المحظور، وأن ترجع لسابق عهدها، لأننا أصبحنا أقوى من أي عصر سابق، بفضل الإدارة الوطنية للرئيس السيسي الذي أعاد توازن القوة بالدولة المصرية في التنمية الاقتصادية والعسكرية، معقبًا: «نحن في عصر القوة، عصر لا يُحترم فيه إلا القوي، لذا هذا العثماني الغازي أردوغان يتحرك دون احترام للقوة العظمى والمواثيق الدولية، ولا بد من ردعه وعصابته الإجرامية في أسرع وقت، ويجب أن تكون هناك وقفة حاسمة من المجتمع الدولي بأسره خاصة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد أردوغان؛ لأنه خالف الشرعية الدولية وجميع القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية».
وأشار إلى أن المصريين لن يقبلوا بأن يروا أمام أعينهم معتديًا غاشمًا يتحرك على حدودهم؛ في وقت تمتلك فيه الدولة المصرية أقوى قوى عسكرية في المنطقة، موضحًا أن المصريين جميعًا يصطفون ويساندون الرئيس السيسي حتى تنتهي تلك الحرب، ويجب أن يُطلب الآن من البرلمان المصري مُطالبة المصريين بتفويض الرئيس السيسي لمواجهة مرتزقة أردوغان؛ واتخاذ كل التدابير التي تحمي أراضينا ووحدتنا من أي غزو محتمل في القريب العاجل طمعًا في ثروات البحر المتوسط والاستكشافات البترولية التي أصابت أردوغان بحالة من الهوس والجنون.
ولفت إلى أن الشعب المصري العظيم يرفض رفضًا قاطعًا السياسة التركية الغازية، ويجب التحرك في أسرع وقت؛ لأن ليبيا تُمثل أمنًا قوميًا لمصر؛ ويجب أن نُرسل قوات إلى ليبيا لحسم الأمر عسكريًا لصالح أمن مصر القومي ووحدة أراضي ليبيا الشقيقة، لتوحيد الجبهة وإنشاء قوة ردع أمام العثماني الغازي أردوغان؛ لأن العالم لن يُحرك ساكنًا أمام الأتراك.
وأوضح أن الأتراك يحصلون على استنكار دولي بعد غزو ليبيا والذي بدوره سيترتب عليه قرار بعض الدول الأوروبية بحرمان تركيا من بعض أنواع الأسلحة، وتتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن إعطائها الطائرات التي كان مُتفقًا عليها بينهما فقط، مطالبًا المصريين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية المُمثلة في الرئيس السيسي وتوحيد الصف، من أجل حماية ووحدة أراضينا في الخطر الحالي، مؤكدا أن المصريين قادرون بوحدتهم خلف قيادتهم أن يسترجعوا قرارهم السيادي.
واختتم: «الوقت وقتنا أن نحمي أمننا وأن نحمي إخواننا الليبيين وأن نُساعد في رجوع دولة ليبيا الوطنية وأن نُرسل رسالة للعالم الذي طالما تعاملوا معنا باستهتار في خلال أربعة عقود أننا قادمون وقادرون لا محالة فقط لحماية أمننا القومي؛ فنحن لسنا دعاة حرب، إنما دعاة سلام وأمن مصر خط أحمر ولا يقبل التفاوض أو الدبلوماسية».