x

صحف عربية: نظام الأسد يجنّد موظفين للبلطجة.. والمجلس العسكري «يكشّر عن أنيابه»

الأحد 24-07-2011 12:04 | كتب: ملكة بدر |
تصوير : other

اهتمت الصحف العربية، الصادرة الأحد، بالتحول في أسلوب تعامل المجلس العسكري مع ميدان التحرير وثواره، واستغلال موظفين وعمال في سوريا لأعمال البلطجة للتصدي للمتظاهرين، واغتيال الجنود الذين يرفضون إطلاق النار على المدنيين في الجيش السوري، بالإضافة إلى التحقيقات في قضايا خطف وتعذيب الصحفيين من جهاز أمن الدولة «المنحل».

موظفو الأسد بلطجية

ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن النظام السوري لم يعد تكفيه أعداد «الشبّيحة» أو البلطجية، كما يطلق عليهم في مصر، لقمع المظاهرات التي تطالب بإسقاط حكم بشار الأسد وبالحرية والديمقراطية، فسعى إلى «تجنيد موظفين في الدولة وعمال وطلاب جامعات للقيام بهذه المهمة»، حسب شهود عيان.

وأضافت أنه في الفترة الأخيرة كان يتم إبلاغ العاملين في بعض مؤسسات الدولة بواسطة الأجهزة الأمنية بضرورة العمل يوم الجمعة، لكن ليس لأداء عمل رسمي، بل يتجمعون في مكان محدد ويتم تسليحهم بالعصي الكهربائية و«الكرابيج»، ثم يتم إيصالهم في شاحنات إلى أماكن الاحتجاجات والمظاهرات، حيث يتصدون للمتظاهرين وضربهم واعتقال بعضهم وتسليمهم إلى العناصر الأمنية.

وحذر ناشطون حقوقيون من أن سياسة تجنيد المواطنين وتحويلهم إلى «شبّيحة»، التي ينتهجها النظام السوري، ستؤثر على النسيج الاجتماعي في سوريا، وتسهم في اندلاع حرب أهلية، خصوصا أن معظم الموالين للنظام ينتمون إلى طائفة واحدة.

اغتيالات لرافضي ضرب المتظاهرين

من جانبه، صرح الجندي المنشق عن الجيش السوري، وليد القشمعي، بأن الرئيس بشار الأسد «على علم بكل ما يحدث في سوريا من إطلاق نار حي على المتظاهرين».

وأضاف أن الحرس الجمهوري السوري لا يمكن أن يتحرك دون توقيع خطي من الرئيس. ووصف «القشمعي» ما يحدث في مدينته درعا، بأنها «حملة تجويع متعمدة من السلطات تجاه أهل المدينة».

وأكد القشمعي، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أنه شاهد بعينيه الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق جنود الجيش، الذين رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، كما كشف أن هناك اقتتالا أمنيا داخل الجيش السوري نفسه.

«حكمة» المجلس العسكري

من ناحية أخرى، أجرت «الشرق الأوسط» حوارا مع اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات الأمنية والاستراتيجية، اعتبر فيه أن وجود الجيش المصري في الشارع لا يضر بأمن مصر على الإطلاق، موضحا أن ذلك «حمى مصر من المتربصين وأعمال التجسس».

وقال سيف اليزل إن هناك «العديد من معوّقات عمل المجلس العسكري في الوقت الحالي، كالضغط الشعبي واستمرار الاعتصامات»، معتبرا أن زيادة عدد القوى السياسية تلعب دورا كبيرا في «التشويش على قرارات المجلس».

كما أوضح أن «عدم وجود مطالب ثابتة لشباب الثورة وارتفاع سقف المطالب يوميا يعد أكبر الأخطار على استقرار البلاد في الوقت الحالي».

وأكد أنه «لا رغبة لقادة المجلس العسكري في الاستمرار في السلطة وهم يريدون مغادرة السلطة في أسرع وقت، وليس لديهم أي طموح أو مطامع على الإطلاق في السلطة، ولن تجد أحدًا منهم في الحياة السياسية بعد ذلك».

وحمّل سيف اليزل مسؤولية بطء القرارات «على الحكومة»، مشيدا بأداء المجلس العسكري الذي «يدير البلاد بذكاء وحكمة».

عمليات أمن الدولة «الوطني»

قالت «القبس» الكويتية إن وزير الداخلية، منصور عيسوي، طلب من قطاع الشؤون القانونية في الوزارة إخطار النيابة العامة، لاستدعاء المقدم محمود عبدالنبي، الضابط في مديرية أمن المنيا، لسؤاله فيما ورد بتصريحاته بشأن علاقة الشرطة باختفاء الكاتب الصحفي رضا هلال، مطالبا إيَّاه بتقديم ما لديه من مستندات.

كان الضابط قد أكد لإحدى الصحف أن «الشرطة وقفت وراء خطف الكاتب مجدي حسين والاعتداء عليه بالضرب، وكذلك عبدالحليم قنديل، واختفاء رضا هلال منذ 2003، إلى جانب ضلوع أمن الدولة المنحل في تفجيرات كنيسة القديسين، وأن الجهاز لم يترك فئة في المجتمع إلا وحاول ابتزازها، عن طريق مراقبة هواتف شخصيات عامة وإعلاميين وسياسيين وصحفيين وفنانين ورياضيين».

وأكد أنه كان في منزله أثناء ثورة 25 يناير بعد إجرائه عملية جراحية في القلب، ويوم 28 يناير، «جمعة الغضب»، زاره أحد الضباط ومعه جهاز لاسلكي، وسمع في الساعة الرابعة عصرًا نداء عبر اللاسلكي يقول «التعامل مع المتظاهرين بالذخيرة الحية».

وأكد تكرار النداء، مشيرا إلى أنه تعرض لمحاولة اغتيال سابقة، وقدم بلاغا للنائب العام يتهم فيه العميد هشام زايد، قائد التنظيم السري لأمن الدولة، بـ«محاولة قتله»، مضيفا أن «التنظيم ينفذ العمليات الكبيرة كتفجير الكنائس».

«العسكري» يشكر مواطنين «شرفاء»

على صعيد آخر، كانت «الرياض» السعودية ضمن الصحف العربية القليلة التي اهتمت بتغطية أحداث مساء السبت، عندما حاول المتظاهرون الوصول بمسيرة سلمية إلى وزارة الدفاع، للتأكيد على مطالب الثورة، ومنعتهم قوات الجيش والشرطة العسكرية وحاصرتهم عند ميدان العباسية.

وأضافت أن اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، أكد أن الأوضاع «عادت مرة أخرى إلى طبيعتها في منطقتى العباسية والوايلي»، نافيًا الأنباء التي ترددت عن وقوع أعمال عنف من قبل الجيش في بعض المحافظات لتفريق المتظاهرين.

وأوضح قائد الشرطة العسكرية أن المواطنين «عادوا ليهتفوا مرة أخرى للجيش والشعب»، كما وجه الشكر إلى «المواطنين الشرفاء» الذين ساندوا رجال القوات المسلحة.

أما «العرب» القطرية فأشارت فقط إلى «سقوط العشرات من المصابين»، خلال مسيرة شارك فيها بضعة آلاف هتفت بسقوط «حكم العسكر»، ونقلت تغطية لتصريحات حسن الترابي، رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، التي رشح فيها الدكتور محمد البرادعي لمنصب رئيس مصر، باعتباره «جديرا بأمانة وقوة السلطة».

ورأت «الجريدة» الكويتية أن «المجلس العسكري يكشر عن أنيابه ويتهم ميدان التحرير بالعمالة»، وأضافت أن العلاقة «تدهورت سريعا بين المجلس والثوار، بعد استخدام القوة مع متظاهرين في مسيرة للمجلس الجمعة الماضي، وإصدار بيان يتهم صراحة حركة 6 أبريل بالوقيعة بين الشعب والجيش».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية