أعلنت حركة شباب 6 أبريل رفضها البيان رقم 69 الذي أصدره المجلس العسكري، الذي اتهمها فيه بمحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.
وقال محمد عادل، المتحدث الإعلامي باسم الحركة، خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة، السبت، بمقر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن المسؤول الأول عن الوقيعة بين الجيش والشعب هو «المجلس الأعلى نفسه»، لأن «بياناته العدائية تشكك في قوى الثورة التي كان لها الدور في الشرارة الأولى لاندلاع ثورة 25 يناير».
وأكد أن «المجلس العسكري وصل للسلطة واستمد شرعيته من خلال ميدان التحرير، وعليه أن يسمع لمطالب الميدان، ولغة التخوين مرفوضة»، مطالبا المجلس بأن يراجع نفسه ولغة خطابه.
وأكد عادل أن المسيرة التي ستخرج من ميدان التحرير إلى المجلس العسكري عصر اليوم «سلمية»، نافيا ما قاله اللواء حسن الرويني، قائد المنطقة المركزية العسكرية، بشأن وجود عبوات مولوتوف مع المتظاهرين سيتم استخدامها خلال المسيرة.
وقال: «نحمل المجلس المسؤولية كاملة في حال حدوث أي عنف أو اشتباكات خلال المسيرة، كما نحمله مسؤولية دس أي عناصر مشبوهة أو مجموعات تحاول أن تجعل المسيرة غير سلمية»، مشيرا إلى أن المسيرة هدفها المطالبة باستكمال أهداف الثورة وفي مقدمتها «إقالة النائب العام وتطهير مؤسسة القضاء ومحاكمة قتلة الثوار».
وأكد أن الشعب المصري لا يشكك في جيشه، لكن لغة الخطاب التي استخدمها المجلس العسكري «عدائية ولا تعبر إلا عن تهديد للشعب وليس لـ6 أبريل فقط»، وقال: «الحركة لا تخضع لأي إملاءات أو تهديدات».
وقال عمرو علي، مسؤول العمل الجماهيري بالحركة، إن بيان المجلس العسكري «استخدم نفس عبارات النظام السابق في ضرب الحركات السياسية المعارضة مثل التمويل الأجنبي والأجندات والعمل على الفتنة الطائفية».
وأكد أن الأجندة الوحيدة لـ6 أبريل هي «استكمال مطالب الثورة وفي مقدمتها القصاص ومحاكمة رموز النظام السابق وإقالة النائب العام، لافتًا إلى أن المطلب الأخير «من الواضح أنه أزعج المجلس العسكري لأنه يقضي بشكل فعلي على بقايا النظام السابق».
وتابع: «كلما تباطأ المجلس العسكري في تحقيق مطالب الثورة انزعج الشارع واستشعر المواطنون الخطورة على ثورتهم»، مؤكدا أن الشعب المصري يعرف جيدا من يقف أمام مطالبه.
وأضاف أن بيان المجلس «محاولة للوقيعة بين القوى السياسية المدنية بعد نجاحه في الوقيعة بين القوى السياسية كلها ومساندته لفصيل ضد آخر لتتحول المسألة إلى خلافات داخلية بين القوى». وقال: «لو كان المجلس يتخيل أن ضرب حركة 6 أبريل سيخمد الثورة فهو مخطئ لأن الشعب المصري قادر على التمييز ويعرف أن القائد الوحيد لثورته هو تحقيق المطالب ولن يتنازل عنها».
وكشفت الحركة عن إلغاء لقاء تليفزيوني مع عضوين من الحركة، هما أحمد عبدالله وهاني خورشيد، في برنامج «يسعد صباحك» على القناة الثانية، وتم إبلاغهما بأن السبب «تعليمات أمنية بمنعهما من الظهور في البرنامج».