x

لبنان يترقب انطلاق مشاورات اختيار رئيس الحكومة اليوم

الأربعاء 18-12-2019 23:39 | كتب: عنتر فرحات |
سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني - صورة أرشيفية سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يترقب اللبنانيون، والدوائر السياسية الرسمية العربية والغربية جولة الاستشارات النيابية الملزمة، اليوم، بالقصر الجمهورى في بعبدا، لترشيح اسم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، كمخرج من النفق المظلم وقبل انهيار الدولة اقتصاديا بسبب أزماتها وإمكانية تصعيد المتظاهرين من احتجاجاتهم، وسط رفض الشارع لإعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريرى لتشكيل الحكومة المقبلة، وتصاعد الخلافات بين الأحزاب والكتل النيابية حول شخصية رئيس الحكومة المقبل.

ونقلت صحيفة «اللواء» اللبنانية أن لقاء سعد الحريرى مع رئيس مجلس النواب نبيه برى، مساء أمس الأول، تناول خيارات الحكومة الممكنة، واقترح برّى أن تتألف الحكومة من شخصيات تجمع بين التكنوقراط والسياسيين المقربين من التيارات والكتل السياسية والنيابية، وأن تتألف الحكومة من 14 وزيراً تكنوقراط، يضاف إليهم 4 من الوزراء التكنوقراط المسمين من الكتل الحزبية، بحيث يرتفع العدد إلى 18 وزيراً، كما عرض «برّى» أن تبقى الاستشارات في موعدها اليوم، وأن يُشارك فيها سعد الحريرى ويسعى إلى التفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون.

وبعد اجتماعهما، حذر برى والحريرى من الصراع بعد تجدد الاشتباكات بين أنصار جماعتى حزب الله وأمل وقوات الأمن خلال اليومين الماضيين مما أثار مخاوف من تفاقم الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وأكد برى والحريرى في بيان «الحاجة الوطنية باتت أكثر من ملحة للإسراع بتشكيل الحكومة».

وشهدت بيروت حراكا سياسيا واتصالات مكثفة على أكثر من مستوى قبل موعد إجراء الاستشارات النيابية، ومن المقرر أن يعقد الرئيس اللبنانى اليوم أولى جلسات الاستشارات النيابية الملزمة حسب الدستور مع الكتل السياسية لاختيار رئيس للحكومة، وبينما قد تعيد الاستشارات النيابية تكليف الحريرى بتشكيل حكومة جديدة، فإنه من المرجح أن تتم تسمية شخصية تحظى بتوافق الأحزاب الرئيسية للقيام بالمهمة، ووسط ضبابية المشهد، لم تستبعد مصادر وزارية إمكانية تأجيل الاستشارات النيابية للمرة الثالثة، في ظل عدم حصول الحريرى على غطاء كاف من الكتل النيابية المسيحية الرئيسية في البرلمان، وعدم التوجه لتسمية شخصية بديلة، ويتزامن ذلك مع وصول مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى لبنان، للوقوف على آخر مستجدات المشهد السياسى، وللضغط على تشكيل الحكومة.

وتتزامن التطورات السياسية مع تحركات مستمرة في الساحات والميادين، احتجاجا على المماطلة السياسية، ومساعى إعادة إنتاج حكومة مماثلة للحكومة السابقة، وعدم الاستجابة لمطالب المحتجين، وتعززت المخاوف مع تكرار محاولات إثارة النعرة الطائفية وهجمات ميليشيات حزب الله وحركة أمل الشيعيتين على المحتجين، وتدخل الجيش وقوى الأمن لحماية المتظاهرين، وسط دعوات الحراك الشعبى إلى إطلاق حملة عصيان مدنى بدلا من الاكتفاء بالتظاهر وقطع الطرقات، لتكثيف الضغط على النخب السياسية لتلبية مطالب المتظاهرين

وميدانيا، شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، فجر أمس، أعمال شغب جديدة، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن عددا من المجهولين أقدموا على إحراق شجرة الميلاد عند منطقة دوار النينى وسط المدينة، وحطموا محتويات غرفة أمن منزل مفتى طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وعمدوا إلى إحراقها، وسرعان ما حضرت الأجهزة الأمنية ونفذت انتشارا واسعا في محيط المنزل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية