استبعدت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إتمام المصالحة الفلسطينية، على الرغم من توفر الرغبة لدى الحركتين في ذلك، ويعود ذلك إلى عدم تشكيل حكومة وسوء إدارة الحوارات وغياب الثقة على مستوى القاعدة .
وكشفت المصادر لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية، أن حماس «لا تفكر ولا تقدر على ترشيح أحد قياداتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة إن جرت، نظرًا للوضع في الضفة الغربية ووجود الاحتلال والعلاقة المتوترة مع المجتمع الدولي».
كما كشفت أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، لا ينوي الترشح في الانتخابات الداخلية القادمة للمكتب السياسي لحركة حماس بسبب انتهاء فترة رئاسته القانونية، حيث إن النظام الداخلي ينص على فترتين رئاسيتين فقط .
وأشارت ذات المصادر في حديث مع وكالة «معا»، أنه ورغم الظروف في الوطن العربي ووصول الإسلاميين للحكم في دول عربية إلا أن حماس لن تقدر على ترشيح أحد من قياداتها في الانتخابات الرئاسية، لأن الوضع الفلسطيني مختلف عن كل الدول بسبب خصوصية الاحتلال، لكنه توقع أن تتفق حماس مع حركة فتح على ترشيح شخصية متفق عليها.
أما فيما يتعلق بإعادة انتخاب مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحماس، فقالت المصادر إنه «ورغم ما يمتلك مشعل من (كاريزما) على كل المستويات، إلا أن القانون الداخلي للحركة ينص على فترتين لرئاسة المكتب فقط»، وتوقعت المصادر أن يخلفه في المنصب نائبه الحالي موسى أبو مرزوق.
والمكتب السياسي لحماس هو أرفع هيئة قيادية للحركة، ويجرى انتخاب أعضائه من قادة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج كل عامين.