واصل أمناء ومندوبو الشرطة بالوادي الجديد اعتصامهم، السبت، أمام مقر مديرية الأمن بمدينة الخارجة، الذي كانوا قد بدأوه بتظاهرة، مساء الجمعة.
وطالب المعتصمون بضرورة العمل بنظام التناوب كل 15 يوما وصرف الحوافز التي توقفت الأشهر الماضية وتحسين الأوضاع الوظيفية، وهددوا بمواصلة اعتصامهم أمام المديرية لحين التوصل إلى حلول لمطالبهم.
وهتف المعتصمون ضد حكمدار المديرية، اللواء عبدالكريم مصطفى، الذي احتسب أكثر من 50 أمينا ومندوب شرطة «غياب عن العمل» بسبب «أدائهم صلاة الجمعة» مطالبين برحيله.
وقال اللواء محمد كمال، مساعد مدير أمن الوادي الجديد للأمن العام، بأن مطالب الأمناء ومندوبي الشرطة «مجرد مطالب فئوية ولكنها مشروعة نظرا لطبيعة العمل بمحافظة الوادي الجديد التي تعد من المحافظات النائية».
وأشار إلى أنه تم إبلاغ مساعد وزير الداخلية لوسط الصعيد بمطالبهم للسعي إلى حلها حفاظا على استقرار الأمن بالوادي الجديد.
ورصدت «المصري اليوم» محاولات عدة لرجال البحث الجنائي لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم من أمام المديرية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل في ظل تزايد أعدادهم التي وصلت لأكثر من 500 أمين ومندوب شرطة يعملون بمختلف مناطق الوادي الجديد، مما أدى إلى إغلاق الشوارع المؤدية إلى مقر مديرية الأمن وتم الدفع بسيارات الإسعاف تحسبا لوقوع إصابات في صفوف المعتصمين بسبب حرارة الجو.