أصيب أكثر من 60 مواطناً في الوادي الجديد بينهم 10 حالاتهم خطيرة خلال اشتباكات مع الأمن بعد تظاهرات شهدتها المحافظة، مساء الاثنين، للمطالبة بإبعاد أحد ضباط المباحث بقسم شرطة الخارجة.
تم نقل 7 حالات خطرة إلى المستشفى الجامعي بأسيوط، بينهم 3 حالات مصابة بشظايا بالعين وحالتان مصابتان بطلق ناري بالصدر، وحالتان أخريان إحداهما مصابة بطلق ناري في الجمجمة والأخرى في الفخذ اليمنى.
واستقبل مستشفى الخارجة العام أكثر من 50 حالة من بينها 3 حالات استكشاف بالبطن وحالتان مصابتان بطلق ناري بالقدم علاوة على عشرات الحالات التي وردت للمستشفى تعانى من اختناق في التنفس نتيجة إطلاق رجال الشرطة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي فضلا على حالات إطلاق الرصاص الحي.
وندد المتظاهرون بالانتهاكات التي يقوم بها ضابط شرطة يدعى «أحمد السكري» وتطورت الأحداث بشكل سريع حيث تم إحراق سيارة الشرطة الخاصة بالضابط المذكور بميدان البساتين بمدينة الخارجة، وإحراق إحدى سيارات نقل الركاب وأكثر من 5 دراجات بخارية وإتلاف عدد من المحلات التجارية بالمنطقة.
وقام المتظاهرون بإلقاء زجاجات من «المولوتوف» على قسم شرطة الخارجة وإحراق الأشجار المحيطة بمحكمة الخارجة الجزئية.
كما طوق الأهالي مستشفى الخارجة العام للاطمئنان على ذويهم وأمسك عدد كبير منهم بالطلقات الفارغة من الرصاص وتوعدوا بمواصلة تظاهرهم للقصاص من رجال الشرطة المتسببين في إصابة المواطنين وترويعهم، بينما تحفظ المستشفى على الطلقات النارية التي تم انتزاعها من عدد من المصابين ووضعها في حرز حتى يمكن تقديمها للنيابة عند بدء تحقيقها.
وعلمت «المصري اليوم» أن محافظ الوادي الجديد جمال إمبابي قام بالتنسيق مع وزير الداخلية والقوات المسلحة لاحتواء الموقف وإمداد المحافظة بقوات عسكرية من المقرر وصولها خلال الساعات القليلة القادمة لإعادة الهدوء إلى الواحات وذلك خشية من تفاقم الأوضاع.
كما علمت الصحيفة أن الضابط أحمد السكري من مواليد مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، وعمل بمباحث قسم شرطة الخارجة برتبة نقيب، كان محل جدل خلال الثلاث سنوات الماضية التي عمل فيها بمباحث القسم؛ حيث تسبب في سجن عدد كبير من شباب الواحات بتهم يقول الأهالي إنها ملفقة كحيازة وتعاطي المخدرات وسرقات وآثار وحيازة أسلحة وغيرها من التهم.
وقالت مصادر محلية إن هذا الضابط له علاقة وطيدة بأباطرة تجار الآثار بالواحات والعديد من المسلحين خطر «نصب واحتيال»، وكان أبرز تجاوزاته خلال الانتخابات البرلمانية السابقة عندما قام بصفع إحدى السيدات أمام لجنة الانتخابات بمدرسة ناصر بالخارجة الأمر الذي امتد إلى النيابة حيث تدخلت قيادات شعبية لتسوية المسألة وإخراج السيدة التي تحفظ عليها بالقسم.
وقامت القيادات الأمنية بالمحافظة الأسبوع الماضي بنقل السكري إلى مقر المديرية إثر تظاهرة للمواطنين طالبوا خلالها برحيله، إلا أنه تجول مساء الاثنين بسيارة الشرطة في مدينة الخارجة وقام بتفتيش عدد من الشباب مطلقا الألفاظ الخادشة للحياء، الأمر الذي أثار غضب المواطنين الذين قاموا بملاحقته إلا أنه فر تاركا سيارته للمواطنين الذين قاموا بإحراقها.