x

كيف اليوم تختار؟!.. شعر عبد الجواد سعد

الأحد 08-12-2019 22:39 | كتب: عبد الجواد سعد |
الشاعر عبد الجواد سعد - صورة أرشيفية الشاعر عبد الجواد سعد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

«قذىً بعينكَ أمْ بالعيْنِ عُوَّارُ»

أمْ طيفُكَ العذبُ، شأنَ الوهْمِ، ينهارُ؟!

أم الليالى وذِى الدُّنيا وقدْ صرَعتْ

بالقلبِ ما إنْ توارَى دَوَّتِ النّارُ؟!

أم أنَّ خلفَ الدُّنا أرضًا تناشِدُها

وليسَ خلْف الدُّنا أرضٌ ولا دارُ؟!

شرَّقْتَ، غرَّبْتَ، طُفْتَ الكونَ.. عُدتَ لها

كلُّ الدروبِ إليها.. فيمَ تحتارُ؟!

غادرتَ كل الموانى عائدًا

، ثملاًعشقًا،

يُهيجُ حنينَ القلبِ إعْصارُ

وشَّيْتَها من جمالِ اللهِ فابتهَلَتْ

دِماكَ شوقًا لها، والنّبضُ أذْكارُ

وجِئتَها.. غلَّقتْ أبوابَ جنَّتها

وبانَ صدُّ الهوى منها وإنكارُ

تروِى فيوضَ صِباها مُدّعينَ هوًى

هل يستوِى عندها صَبٌّ وتُجَّارُ؟!

كمْ حِرْتَ فيها غريبًا تبتغِى وطَنًا

كلُّ الذينَ سَباهمْ حبُّها حاروا

تشتاقُ فيها إليها.. ما كفرْتَ بها

تُضنيكَ هجْرًا فيطغَى منكَ إصرارُ

ما بين وصْلٍ يُجافِى واحتراقِ نوًى

ها خيَّرَتْنا..

فكيف اليومَ تختارُ؟!

*من ديوان «طقوس الرَّواح»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية