x

لن أعود إليك.. شعر عبد الجواد سعد

الجمعة 06-12-2019 06:09 | كتب: عبد الجواد سعد |
عبدالجواد سعد - صورة أرشيفية عبدالجواد سعد - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أنا لنْ أعودَ إليكِ يا أوهامُ

لنْ...

كمْ عِشْتِ تزدهرينَ

فى الزَّمنِ الوَسَنْ

تتنغَّمين اللحْنَ ورْدِىَّ السَّنا

فيذوبُ قلبى منكِ فى حُلْوِ الشَّجَنْ

وإذا بهذا الكوْنِ مَملكتى أنا

وإذا بفجْرٍ رائعٍ لى قد سكَنْ

حتَّى إذا طلعَ الصباحُ وجدتُنى

وحدى تُمزِّقُنى ضَراواتُ المِحَنْ

ملكٌ دمائى أُهدِرتْ بين الرُّبا

جَيْشى تبدَّدَ فى متاهاتِ الزَّمنْ

قلبى عجوزٌ..

شبَّ فى عُرْس الصِّبا كهْلاً

تُراميه تباريحُ الوهَنْ

قد كانت الدّنيا أمامِى كلُّها

صارت ورائى..

ويْحَ قلبى.. ما الثمنْ؟

لم يبقَ غيرُ الذكرياتِ تَهدُّنى

لا الصمتُ يُخفيها ولا يَشفِى العلَنْ

والجُرْحُ يَدمَى

لا انتهاءَ لنزْفهِ

من يُرجِعُ الأيامَ يا أيامُ.. مَنْ؟

جِئْ واقتربْ يا حزنُ

جئْ لا تبتئسْ..

إن غِيل جذْعُ الدَّوْحِ

ما جدوَى الفَنَنْ؟!

جئْ.. صارت الدنيا ثليجاً قاتلاً

لم يبقَ إلا أنت يا دفْءَ الحَزَنْ

أمطِرْ حنانًا يحتوى قلبى

فكمْ جُرِّعتُ قسوةَ ذا الطريقِ المُمتَهَنْ

واحرقْ فراديسَ الخيالِ ووهمَها

أنا لنْ أعودَ إليكِ يا أوهامُ.. لنْ

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية