x

إيهِ يا دُنيا.. شعر عبد الجواد سعد

الخميس 21-11-2019 14:48 | كتب: عبد الجواد سعد |
كتابة كتابة تصوير : آخرون

عجبتُ لأحوالِ الليالى وحالِيا

وطَبْعٍ لدَى الأيامِ يُفنِى الأمانِيا

وكنتُ أُمنِّى من رحَى الدَّهرِ ليلةً

فلمَّا تَكاشفْنا زهَدْتُ الليالِيا

وما فيه من نقصٍ ولكنّهُ مَدًى

ترومُ طباعُ الخلقِ فيه الدّوانِيا

علمْتُكِ يا دنيا أريجُك زائلٌ

ومُرُّكِ بعد الشّهْدِ في الحلْق باقِيا

وناسُك تُفنيها المطامِعُ جهْرةً

ويأتى إليها الموتُ يبسِمُ خافِيا!!

أرى كل مخلوقٍ يُصارعُ دهرَهُ

ويخرجُ من دوَّامةِ الحربِ شاكِيا

فذا همُّهُ فقرٌ، وذا همُّهُ الغِنَى

وذا داؤهُ الماضى، وذا الغدُ آتِيا

وهذا أماتَ القلبَ في طلبِ العُلا

وهذا مع الدنيا أماتَ المعاليا

وهذا تَأتَّى ما تطيبُ به الدُّنا

سوى الدَّاءِ يُصلِى في حشا القلبِ عاتِيا

وما كلُّ أسبابِ السّعادةِ في يدٍ

ولكنَّ شيئًا يتركُ الهمَّ جارِيا!!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية