استدعت وزارة الخارجية الفرنسية سفير تركيا لدى باريس، إسماعيل موسى حقى، فى وقت متأخر من مساء أمس الأول، عقب تصريحات للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن فرنسا، اعتبرها قصر الإليزيه «إهانات»، وسط توقعات بأن تُلقى هذه الأزمة بظلالها على قمة حلف شمال الأطلسى، التى تنعقد بعد أيام.
أخبار متعلقة
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، فى وقت سابق، أمس الأول، إن تصريحات أردوغان «تجاوزات ترقى إلى إهانات.. ونتوقع توضيحًا من الرئيس التركى، وهناك مسألة العملية التركية فى سوريا وتداعياتها، لكن أيضًا هناك مسائل أخرى يجب الحصول على رد عليها من أنقرة».
وهاجم «أردوغان»، فى خطاب ألقاه فى اسطنبول، أمس الأول، نظيره الفرنسى، إيمانويل ماكرون، وقال إن تحذير الأخير من أن حلف شمال الأطلسى يعانى الموت الإكلينيكى «تعكس فهمًا مريضًا وضحلًا، وأن عليه أن يتأكد مما إذا كان يعانى هو نفسه الموت الدماغى»، وذلك ردًا على انتقاد «ماكرون»، الخميس الماضى، الهجوم التركى على شمال شرق سوريا، الشهر الماضى.
كانت وكالة «أسوشيتد برس» قد نقلت عن «ماكرون» قوله، خلال اجتماعه مع الأمين العام لحلف «الناتو»، ينس ستولتنبرج، إنه يحترم المصالح الأمنية للحليف التركى، و«لكن لا يمكن للمرء أن يقول إننا نتضامن أو نؤيد العملية»، فى إشارة إلى الهجوم التركى على سوريا، معتبرًا أن هذا العمل يُعرِّض جهود التحالف الدولى الرامية للقضاء على داعش للخطر.
