x

فرنسا تحارب حُمّى التسوق.. وأمريكا تفضل «الإنترنت» على المتاجر

السبت 30-11-2019 00:45 | كتب: منة خلف, وكالات |
مصنع ملابس - صورة أرشيفية مصنع ملابس - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

أغلق عشرات النشطاء الفرنسيين مركز توزيع تابعًا لشركة «أمازون» خارج باريس، احتجاجًا على الأضرار البيئية التى يقولون إنها ناتجة عن الاستهلاك المفرط خلال يوم «الجمعة السوداء» الذى يشهد خصومات كبيرة.

واستخدم نحو 100 ناشط من منظمتى «العمل اللاعنفى كوب 21» و«أصدقاء الأرض» حزمًا من التبن وشكلوا سلاسل بشرية لإغلاق مدخل المخزن فى «بريتانى سور أورج» التى تقع على بعد 40 كيلومترًا جنوب باريس. وحمل البعض لافتات كتب عليها «أمازون.. من أجل المناخ والتوظيفات، أوقفوا التوسع، أوقفوا الإنتاج الزائد»، بينما وضع آخرون أدوات كهربائية قديمة لقطع الطريق أمام عبور الشاحنات إلى الموقع. و(الجمعة السوداء) هو اليوم الذى يأتى مباشرة بعد عيد الشكر، وعادة ما يكون فى نهاية نوفمبر من كل عام، ويعتبر بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، وبدأت فكرته فى الولايات المتحدة، ثم انتشرت تدريجيًا فى باقى أنحاء العالم.

وفى سياق متصل، قدم وزير البيئة السابق، دلفين باثو، تعديلًا أقرته لجنة تشريعية، ومن المقرر مناقشته فى الجمعية الوطنية، 9 ديسمبر المقبل، ويتضمن اقتراحه بجعل «الجمعة السوداء» مخالفًا للقانون لأنه يسبب «هدرا للموارد» و«استهلاكا زائدا»، وفى المقابل أدانت نقابة التجارة الإلكترونية الفرنسية هذه الخطوة. وانتقدت وزيرة التحول البيئى الفرنسية، إليزابيث بورنى، الجمعة السوداء، لأنها خلقت «اختناقات مرورية، وتلوثًا، وانبعاثات غازية». وقالت: «لا يمكننا أن ندعو للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، ونقوم فى الوقت نفسه على تشجيع جنون المستهلك».

وفى أمريكا، أنفق المستهلكون أكثر من مليارى دولار عبر الإنترنت فى الساعات الأولى من موسم تسوق عيد الشكر، أمس الأول، بينما كان الإقبال على متاجر التجزئة ضعيفًا بشكل كبير، عشية الجمعة السوداء، تماشيًا مع توجه أوسع للعزوف عن التسوق بالمتاجر التقليدية.

وبحسب مستشارين ومحللين أجروا متابعات ميدانية، فإن تخفيضات طرحتها سلاسل متاجر هذا الشهر مبكرًا للتغلب على قصر موسم العطلات هذا العام، قوبلت بتراجع فى أعداد المقبلين على المتاجر فى أنحاء البلاد.

وحتى العاشرة من مساء عيد الشكر، بتوقيت جرينتش، كان المتسوقون قد أنفقوا 2.1 مليار دولار على مشتريات عبر الإنترنت، بزيادة 20.2 % عن العام الماضى.

وشهد يوم الجمعة السوداء هذا العام فجوة بين المستهلكين وتجار التجزئة الذين يحاولون التأقلم مع المبيعات الكبيرة التى تتم عبر الإنترنت، فمن جهة هناك شركات، مثل «تارجت» و«كوسكو» و«بيست باى» حاولت الوصول للعملاء عبر الإنترنت، مما ساعد فى محو خسائرها مقابل منافسيها، وتسبب فى ارتفاع أسهمها بالبورصة.

وعلى الصعيد الآخر، هناك شركات مثل «جاب» وعدد من المتاجر التابعة لـ«فيكتوريا سيكريت» وعدد آخر من المتاجر التى تكبدت خسائر وتكافح حاليًا لتجديد منتجاتها ومواقعها فى محاولات لدخول السباق فى فترة الأعياد.

وفى أستراليا، حذرت هيئة المنافسة وحماية المستهلك، من أن يوم «الجمعة السوداء»، ومثيله السيبرانى، يوم الإثنين، يُعدان وقتًا رئيسيًا للاستغلال والظروف غير القانونية، مثل «عدم الاسترداد».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية