x

اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي .. وأنباء عن مقتل ضابط إسرائيلي برتبة عالية

الثلاثاء 03-08-2010 13:45 | كتب: أيمن حسونة, وكالات |
تصوير : رويترز

اندلعت اشتباكات مسلحة شملت إطلاق النار وقصف بالمدفعية بين الجيش اللبناني والإسرائيلي على الحدود، في تبادل لإطلاق النار بين الجانبين أسفر عن وقوع عدة جرحى في صفوف الجانبين، فيما أعلنت تقارير إعلامية لبنانية مقتل ضابطاً إسرائيلياً برتبة عالية.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الاشتباكات جرت الأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية على الشريط الشائك في بلدة العديسة عند محاولة الإسرائيليين تركيب كاميرات مراقبة على الحدود بين البلدة ومستوطنة «مسكافعام» الإسرائيلية.

وقامت قوة من الجيش اللبنانية بمنعهم من محاولة إزالة شجرة داخل الأراضي اللبنانية، مما أدى لتوتر الوضع الذي تدخلت على إثره قوة من قوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل»، إلا أن الأمر تطور إلى إطلاق نار متبادل.

وقامت دبابة إسرائيلية بإطلاق  قذيفتين، على الأقل داخل الأراضي في العديسة، وأشار شهود عيان إلى إصابة جندي لبناني وآخر مدني بجروح طفيفة.

وقالت مصادر أمنية لبنانية من منطقة الاشتباكات أن "الإسرائيليين أطلقوا 10 قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني في قرية العديسة فيما رد الجيش على مصادر النيران".

وأكدت المصدر أمنية أن جميع وحدات الجيش في الجنوب في حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى أنه تم رصد دبابة إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية خلال الاشتباكات.

وبدورها أكدت الإذاعة الإسرائيلية أن صاروخين انفجرا في مكان الاشتباكات وأن صاروخ كاتيوشا أطلق من جنوب لبنان سقط شمال إسرائيل، دون أن تشير إلى الخسائر أو الإصابات.

وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن عدد من الجنود الإسرائيليين سقطوا مصابين في الاشتباكات، فيما ذكرت قناة المنار التلفزيونية التابعة لحزب الله أن ضابطا برتبة عالية قتل في الاشتباكات.

وتأتي هذه الاشتباكات قبل ساعات يوم من احتفال حزب الله بالذكرى الرابعة لانتصاره على إسرائيل في حرب «يوليو تموز 2006»، وسيلقي «حسن نصر الله» الأمين العام للحزب خطاباً يركز فيه على موقف الحزب من القضايا الداخلية والإقليمية المثارة حالياً، على أن يترك الحصة الأكبر المتعلقة بالقرار الظني والمحكمة الدولية للمؤتمر الصحفي الذي سيعقده في الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكرته صحيفة السفير اللبنانية اليوم.

وفي هذه الأثناء، حذرت قيادات في تيار (14 آذار) الذي يمثل الأغلبية البرلمانية اللبنانية في تصريحات لموقع «القناة» اللبناني من أن لبنان في غضون الأشهر القليلة المقبلة، تواجه خطرين يضعان البلاد في مهب الريح: الخطر الأول يتمثل بإمكانية قيام إسرائيل بعدوان مباغت ومفاجئ ضد لبنان، بسبب أو من دونه، وذلك بهدف التثبت من قدرتها العسكرية بمواجهة حزب الله، ولذلك تهدد بأن هذا العدوان سيكون مدمراً تنفيذاً لتهديداتها المتكررة بضرب مؤسسات الدولة اللبنانية، باعتبارها غير قادرة على هزيمة حزب الله.

أما الخطر الثاني فيتمثل بقيام حزب الله بالسيطرة على لبنان والقيام بما يشبه الانقلاب على الدولة، بهدف استرداد قرار المحكمة الدولية والقضاء بشكل نهائي على موضوع اتهامه باغتيال «رفيق الحريري»، لأن حزب الله لن يوافق بوجه من الوجوه حتى إلصاق تهمة الاغتيال بالقيادي «عماد مغنية»، لأن هذا الاتهام بنظره يشوه صورة المقاومة.

من جانبها واصلت إسرائيل تهديداتها للبنان، وقال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي «أوفير جندلمان»، "إن إسرائيل تأخذ في الاعتبار إمكانية ان يغتال حزب الله مسئولاً إسرائيليا بارزاً أو سفيراً أو مواطناً إسرائيلياً في الخارج، وإن تم ذلك، فسيعتبر بمثابة إعلان حرب، ونأخذ هذا التهديد بكل جدية".

ونقلت صحيفة الأنوار اللبنانية عن جندلمان قوله: "نحن قلقون من حصول حزب الله على صواريخ بعيدة وقصيرة المدى، وقلقون من ازدياد القوة السياسية للحزب داخل الساحة اللبنانية، ولبنان كله سيدفع الثمن إذا هاجم الحزب، إسرائيل".

وانتقد تصريحات الرئيس السوري «بشار الأسد»، وقال: "إذا فشلت الجهود الدولية الرامية إلى نزع إيران من أسلحتها النووية أو وقفها من تطوير هذه الأسلحة فان كل الخيارات موجودة على الطاولة نحن مستعدون لكل الاحتمالات والخيارات والسيناريوهات".

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية