x

قمة الصلب العربي توصي بترشيد الاستيراد وتوجيه فوائض الإنتاج للأسواق المحلية

الخميس 28-11-2019 20:50 | كتب: محسن عبد الرازق |
جدل حول فرض رسوم على واردات الحديد والبيليت - صورة أرشيفية جدل حول فرض رسوم على واردات الحديد والبيليت - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

أوصى المؤتمر السنوى للاتحاد العربى للحديد والصلب في ختام فعاليات الدورة الـ١٤، بالعاصمة التونسية، الخميس، بضرورة أن توجه صناعة الصلب العربية فوائض الإنتاج للأسواق المحلية بدعم حكومي لحمايتها من المنافسة غير العادلة، وكذا حمايتها من الإغراق.

وشددت التوصيات على ضرورة تحقيق سعر عادل للطاقة، بما يتماشى مع الاسعار العالمية، بما يحقق في نفس الوقت الكفاءةوالتكلفة ويسمح بالمنافسة عالمياً، ومذا ترشيد الاستيراد في ظل حماية جمركية عادلة.

وقرر الاتحاد العربى للحديد والصلب، عقد قمة الصلب العربى المقبلة ٢٠٢٠ في دورتها ال١٥بدولة البحرين، بعنوان التكامل ومستقبل صناعة الحديد والصلب العربية
واوصت القمة ايضا في ختام فعالياتها، الشركات والهيئات والمراكز البحثية إلا بعقد الشراكات والتكامل للنهوض بالصناعة .

من جانبه، أكد كمال جودى، امين عام اتحاد الحديد والصلب العربى، ان صناعة الحديد حققت نموا متزايدا خلال السنوات الماضية بالدول العربية لمواجهة الطلب المتزايد على المنتجات، مشيرا إلى ان بعض الدول العربية حققت الأكتفاء الذاتى من الانتاج.

ولفت «جودى» إلى اعتماد المصانع لخطط توسعية انتاجية لتلبية الطلب، ودخول مصانع جديدة خطوط الانتاج، مؤكدا اكبر الدول المصدرة للصلب هي الاكثر دعما لهذه الصناعة، سواء من خلال سعر الطاقة أو الإعفاءات الضريبية والجمارك، وحوافز التصديرية

من جانبه، أشار جورج متى، رئيس اللجنة الاقتصادية بالاتحاد خلال فعاليات اليوم الثانى لقمة الصلب العربى، إلى انخفاض استهلاك للحديد بعدد من الدول العربية
، وتحديات عدة تواجه هذه الصناعة، أبرزها نقص السيولة.

وأضاف متى أن النظرة الاقتصادية العامة على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشير إلى انخفاض توقعات معدلات نمو منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا لعام 2019 من 1.5% إلى 0.6% نتيجة انخفاض أسعار البترول إلى ما دون 60 دولار للبرميل، وعدم البدء في مشروعات إعادة اعمار سوريا والعراق واستمرار العمليات العسكرية في سوريا واليمن وعدم الاستقرار السياسي.

وأوضح أن هذه التحديات تتواكب رغم الإصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها العديد من دول المنطقة خلال الفترة الحالية ومنها تطبيق سياسات خفض الدعم الحكومي على أسعار الطاقة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة وتنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على موارد النفط

وأشار إلى أن المؤشرات توضح انخفاض استهلاك الصلب بالمنطقة بنسبة 7% خلال عام 2019 نتيجة تباطؤ تنفيذ مشروعات قومية في الدول الغنية بالبترول، ومن المتوقع أن يعاود النمو خلال العام القادم بنسبة حوالي 2%.

وحول أداء منطقة منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أوضح أن هناك انخفاض في معدل النمو الاقتصادي بدول المجلس إلى 1.1% في 2019 من 2% في 2018 وذلك نتيجة لتراجع عائدات النفط بسبب خفض الإنتاج وهبوط أسعاره منذ شهر أبريل الماضي، قد انعكس ذلك على استهلاك الصلب بدول مجلس التعاون الخليجي حيث من المتوقع أن تسجل معدلات انكماش تبلغ 8% في 2019 بإجمالي استهلاك 16.4 مليون طن من إجمالي استهلاك بلغ 17.8 مليون طن خلال العام الماضي.

وقال أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الاستهلاك بنسبة طفيفة لا تتعدى 1% خلال العام القادم ليصل استهلاك المنطقة إلى 16.5 مليون طن، حيث أن أغلب مشروعات التشييد والبناء في الامارات وقطر في مرحلة التشطيب النهائية.

وكشف رئيس اللجنة الاقتصادية أن منطقة شمال افريقيا انخفضت بها معدلات النمو الاقتصادي لمعظم دول المنطقة باستثناء مصر أدى إلى انخفاض معدل النمو الاقتصادي للمنطقة ككل إلى 3.6% في 2019 مقارنة بـ 4.2% عام 2018 بسبب، استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي في ليبيا والجزائر، وانخفاض الإنتاج الزراعي في المغرب، وهو ما انعكس على استهلاك الصلب الذي بلغ 18.5 مليون طن وبمعدل انكماش 7% بالمقارنة بـ 20 مليون طن عام 2018 نتيجة انكماش الطلب الظاهري في جميع دول المنطقة باستثناء المغرب،

وأشار أنه من المتوقع أن ينمو الطلب خلال عام 2020 بنسبة 5% ليصل إلى 19.4 مليون طن مدفوعاً بتحسن وتيرة تنفيذ المشروعات الكبرى في مصر والاستثمارات الجديدة في الجزائر والنمو المتوقع في صناعة السيارات في المغرب.

وأوضح أنه رغم استمرار الاضطرابات في العديد من دول المنطقة إلا أن التوقعات تشير لتحسن في المؤشرات الاقتصادية خلال العام القادم، مدفوعة بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها العديد من دول المنطقة، كما أنه من الصعب التكهن بموعد البدء في برامج اعمار العراق وسوريا.

وألمح إلى أنه من المتوقع أن يبلغ استهلاك الصلب بالمنطقة 40 مليون طن، منها 83% من منتجات الأطوال و17% من منتجات الصلب المسطح المدرفل على الساخن، حيث تقود دول شمال أفريقيا نمو استهلاك الصلب بالمنطقة ككل خلال العام القادم، مدفوعاً بالمشروعات الكبرى في مصر والاستثمارات الجديدة في الجزائر والنمو المتوقع لصناعة السيارات في المغرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية