استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، صباح اليوم، وفدًا من بطاركة الكنيسة الكاثوليكية بالشرق الأوسط، وهم أصحاب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ومار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية، والبطريرك يوسف يونان، بطريرك السريان الكاثوليك، والبطريرك يوسف العبسي، بطريرك الروم الكاثوليك الملكيين، ومونسينور حنا كلدان، الذي حضر عن بطريركية اللاتين بالقدس، والأب بولس سانتي، الحاضر عن الكاردينال البطريركي للكلدان مار لويس روفائيل ساكو.
رحب قداسة البابا بالبطاركة الموجودين حاليًا في مصر لمؤتمرهم السابع والعشرين وعنوانه «الإعلام في خدمة الإنجيل» الذي يقام هذه المرة في مصر، حيث أكد قداسته أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجمعها علاقات محبة بالجميع.
وألقى قداسته كلمة عن الكنيسة الخادمة والتي تخدم الإنسان والوطن والسماء، فهي تخدم الإنسان، كل الإنسان، وتساعد في استقرار الوطن، وتنشر المحبة بين الجميع، كما أنها تنظر إلى الحياة الأبدية، فنحن نعيش على الأرض ولكن قلوبنا تهفو إلى السماء التي سنصل إليها بما تحمله أعمالنا من محبة.
كما ألقى البطاركة أعضاء الوفد كلمات عبروا فيها عن اعتزازهم بشخص قداسة البابا تواضروس الثاني ومحبتهم للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مؤكدين أهمية روح المحبة والعمل الرعوي المشترك ومواجهة الكذب بكل صوره وأن مثل هذه اللقاءات هي التي تقوي أواصر المحبة بين جميع الكنائس.
وفي نهاية اللقاء الذي حضره أصحاب النيافة الأنبا توماس، أسقف القوصية ومير، والأنبا يوليوس، الأسقف العام لكنائس قطاع مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أنجيلوس، الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا ميخائيل، الأسقف العام لكنائس قطاع الوايلي، والأستاذ جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، اقترح قداسة البابا إطلاق حملة في جميع الكنائس بعنوان «كن صادقًا» تبدأ مع العام الجديد لبناء قيمة الصدق في خدماتنا وعائلاتنا وأبنائنا.
واختتم اللقاء بجولة للوفد في أرجاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتبادل الهدايا التذكارية.